الذهول

مسؤولين أم مذهولين!

مسؤولين أم مذهولين!

لسنوات، راقبت مسؤولي الحكومة، جالستُ بعضهم، حضرتُ مقابلاتهم العديدة، فتشتُ في تصريحاتهم الكثيرة، تابعتُ جولاتهم المختلفة، أصغيتُ لنبرات صوتهم، تفحصتُ لغة جسدهم، اطلعتُ على بعض حواشي بريدهم، توقفتُ عند بعضها، تداولتُ قراراتهم وتعاميمهم، وتناولتُ بعضها، احتككتُ ببعض حاشتهم، تقفيتُ أثر الوشايات فيما بينهم، جمعتُ مفرداتهم، قاطعتها أكثر من مرة، كنت أبحث عن نتيجة ما، أو على الأقل أَمِلتُ أن أخرج بانطباع ما، وللأمانة: "كل النتائج والانطباعات التي خلصت إليها، ستبدو معروفة سلفاً لغالبيتكم، تتداولنوها فيما بينكم، تتندرون عليها في حساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، تشتمونها علانيةً أو في سركم، تحملونها كامل بؤسكم، ثم تعودون إلى حياتكم الطبيعية!