أشار مدير الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سورية الدكتور زاهر حجو إلى أنّ لدى الطب الشرعي الكثير من المشكلات والصعوبات أهمها الوضع المادي السيىء الذي يعاني منه الطبيب الشرعي، حيث لا توجد أي حوافز باستثناء المكافأة التي أصدرتها رئاسة مجلس الوزراء
تقوم هيئة الطب الشرعي في محافظة طرطوس بالكشف على الوفيات الناتجة عن (حوادث، جرائم، انتحار) وأي وفاة مشبوهه في الكوارث، بالإضافة إلى المعاينات الطبية للأحياء وتشمل الاعتداءات وحوادث السير وتقدير العمر وإصابات العمل .
الفقر والجوع ثنائي مرعب، يفقدان اي مجتمع توازنه، ويدخل المواطن في حالة من انعدام الأمن الغذائي والنفسي، والانتحار أحد أخطر الظواهر التي تتفشى في المجتمعات المأزومة، وسوريا خلال سنوات حربها الطويلة وبعدها، ليس كما قبلها، شهدت كل أنواع الجريمة، وشكل الانتحار (كظاهرة طارئة لجهة عدد المنتحرين) شكل جزء من هذه الجريمة التي يرتكبها الشخص بحق نفسه، هو القاتل والمقتول!.
لم تفكر (سهى) أبداً بالارتباط أو الزواج من أي شخص آخر بعد وفاة زوجها, بل كان همها الوحيد وشغلها الشاغل هو تربية ابنتها الوحيدة (سيدرة).. كانت (سهى) في قمة السعادة وهي ترى ابنتها تكبر أمام عينيها, لتبدأ برسم أحلامها وعقد آمالها على مستقبل ابنتها
كثيرٌ من الناس بحثوا عن الموت علَّهم يجدون الراحة والسكينة فيه، إلا أن هذا الأخير تجاهلهم ونسيهم، لا بل تركهم عبرةً للناس ليريهم كيف يصمي القلوب والأكباد، فإن كانت ظروف الحياة وقسوتها قد أجبرتنا على القيام بأعمالٍ رغماً عنا في يومٍ ما، فإن الماضي الأليم قد يعود يوماً للانتقام في الوقت الذي كنا نعتقد فيه أن القدر قد تجاوز عن خطايانا وصفح عنا...
تتنوع دوافع الانتحار بين الأمراض العقلية والاكتئاب، وشرب الكحول، والمرور بالصراعات والكوارث..
أكد المدير العام الهيئة العامة للطب الشرعي د. زاهر حجو أن معدلات الانتحار ارتفعت في سورية، حيث بلغ عددها حتى
"سامحوني لم أعد أحتمل هذه الحياة،الله والموت أرحم " آخر كلمات خطها أحدهم قبل أن يلف حبلاً على رقبته من سقف منزله ويدفع برجليه الكرسي ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية زاهر حجو للمشهد أونلاين أنه تم تسجيل 116 حالة
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك شخصا واحدا يضع حدا لحياته منتحرا كل 40 ثانية على مستوى العالم، وإن عدد من يفقدون أرواحهم بسبب الانتحار كل عام يفوق قتلى الحروب.
