مدير التعليم في وزارة التربية : أكثر من مليوني طالب وطالبة خارج التعليم
-
المشهد - 2025/10/12
- 161
قال مدير التعليم في وزارة التربية محمد سائد قدور لصحيفة الحرية أن أعداد الطلاب المتسربين تقدر بمليونين وأربعمئة ألف طالب وطالبة وفق مسح أجرته “اليويسيف" وأكد قدور اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من ظاهرة التسرب المدرسي منها العمل على أتمتة أسماء الطلاب ومنحهم كوداً خاصاً يبين تنقلاتهم و إجراء ربط إلكتروني مع السجل المدني يبين عدد الطلاب الذين لم يلتحقوا بالتعليم و فتح برامج التعليم المسرع و دعم العائدين من التسرب و العمل على إيجاد مسارات جديدة للتعليم وتحفيز الطلاب على المتابعة .
الباحث الاجتماعي الدكتور حسام سليمان الشحاذة أكد وجود أسباب عدة للتسرب، منها الظروف العامة السائدة ناهيك بالتهجير للأسر من منطقة إلى أخرى إضافة، إلى الظروف المعيشية الخانقة التي يحياها معظم السوريين، الأمر الذي يدفع بالبعض إلى زج أبنائهم في مهن لا تتناسب مع أعمارهم وهذا وحده سبب للتهرب من المدارس.
وأضاف : لا ريب في أن ظاهرة التسرب المدرسي تنطوي على تبعات خطيرة فهي تتسبب بفقدانٍ لا يستهان به للموارد المالية والبشرية، فالتسرب يعني انتشار الأمية والجهل الذي يسهّل الوقوع في مستنقع الفساد والجريمة والمخدرات، خاصة في الدول التي تعاني في الأساس من عدم الاستقرار.
واقترح د. الشحاذة عدداً من الإجراءات للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه يجب العمل بالتوازي على محورين: الأول هو سن قوانين واضحة وعقوبات شديدة بما يخص عمالة الأطفال أو منع أي طفل من إكمال تعليمه، والثاني هو إيجاد حلول للمشكلات التي تؤدي للتسرب من التعليم، وذلك عن طريق ما يلي:
• العمل على تحسين الوضع الاقتصادي العام وتوفير الدعم للأسر الفقيرة.
• توفير بيئة تعليمية صحية وممتعة عن طريق تطوير المناهج المدرسية ورفع كفاءة المعلمين تربويًا وعلميًا.
• توفير الأدوات الضرورية للتعليم مجاناً ضمن المدارس من أجل جعل التعليم متاحاً للجميع.
• نشر مراكز لمحو الأمية للمتسربين وتوفير تعليم مهني يتناسب مع قدراتهم.
• تنظيم حملات توعوية مجتمعية بما يخص أهمية التعليم ومخاطر التسرب من المدارس وعمالة الأطفال وزواج القاصرات.
