رئيس لجنة الطاقة والغاز الطبيعي : المنتج السوري سيصبح الأرخص في العالم سواء لاستهلاك المواطن السوري أو للتصدير
قال الدكتور محمد أورفلي رئيس لجنة الطاقة والغاز الطبيعي في غرفة صناعة دمشق وريفها لصحيفة “الحرية” أن إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي يخفض كلفة الكثير من الصناعات السورية إلى حدود 40 %.
وأضاف رئيس لجنة الطاقة والغاز الطبيعي في غرفة صناعة دمشق: “ما يقض مضجع الصناعي اليوم هو الطاقة وتوفرها بسعر منافس ومدروس، وهذا ما نستهدفه في لجنة الطاقة في غرفة صناعة دمشق وريفها، وسينتج عن هذا العمل تخفيض تكلفة فاتورة الطاقة للمصانع التي تعتمد على الأفران بحدود 40%، وهذا التخفيض سيؤدي إلى نتيجة بأنه لن يبقى مكان إلا وتصل إليه الصناعة السورية، وستقدم هذه الصناعة نفسها على أنها أرخص منتج في العالم، سواء لاستهلاك المواطن السوري أو للتصدير .
وهذا الأمر الأمر ينعكس إيجاباً على الميزان التجاري السوري ، لأن أي “بزنس” وأي عمل قائم في أي بلد أساسه الميزان التجاري، وهذا الميزان هو من يحدد. فإن كانت صادراتي أكثر من وارداتي فهذا يعني أن أموري بخير ، وإن كانت وارداتي أكثر من صادراتي، فهذا يعني أن اقتصاد البلد يتجه نحو الهاوية.
وستكون الاتفاقية الموقعة بين وزارة الطاقة ومجموعة ucc العالمية بإضافة 5000 ميغا واط، باستثمارات تصل 7 مليار دولار مهمة جداً وإلى أبعد الحدود باعتبار أن المقوم الأساسي لها هو الغاز الطبيعي.
و أوضح أورفلي: “إذ عندما نولد الكهرباء من الغاز فهذا يعني أننا ننتج كهرباء رخيصة قياساً بالكهرباء المنتجة من النفط (الفيول)، وبالتالي سيكون استخدام هذه الكهرباء بتكلفة منخفضة. مقابل ذلك عندما تكون أسعار الكهرباء غالية جداً – كما هو اليوم – سندخل في ضرورة وإشكالية التخفيض للصناعيين والصناعة ليستطيعوا المنافسة .. الصناعي يعاني اليوم من فواتير الكهرباء العالية، وهي قاصمة لظهر الصناعة السورية. ”
وكشف رئيس لجنة الطاقة في غرفة صناعة دمشق وريفها بأن اللجنة تعمل على التزود بالغاز الطبيعي عبر إحدى الشركات التركية المتخصصة بهذا المجال: “بالنسبة للغاز الطبيعي فنحن كلجنة طاقة وغاز طبيعي في غرفة صناعة دمشق وريفها نبحث عن مزودين للغاز من خارج وزارة الطاقة، لأن الوزارة لا تستطيع الاستغناء حالياً عن أي متر مكعب من الغاز، وهي تجهد لتأمين موارد كافية من الغاز لزوم سد الفجوة من الطاقة الكهربائية.
وتابع : لذلك سيكون استيراد الغاز الطبيعي لنا من أجل استكمال مشروع تمديد الغاز للمصانع، وتقوم بهذه المهمة اليوم شركة “أكفل” التركية وهي من تورد الغاز وتشغله في منطقة الدير علي ومنطقة عدرا الصناعية ولكل من يحتاج من المصانع، وهذا المشروع يستهدف جميع المصانع ليس لدمشق وريفها فحسب، بل لباقي المصانع في كل أنحاء الجمهورية العربية السورية.