خبير اقتصادي : النظام السابق أوصل القطاع الزراعي إلى مرحلة الاحتضار

خبير اقتصادي : النظام السابق أوصل القطاع الزراعي إلى مرحلة الاحتضار

قال الخبير الاقتصادي أكرم عفيف أن النظام السابق أوصل القطاع الزراعي إلى مرحلة الاحتضار، حيث أكدنا هذا الأمر مرات عدة، وقلنا قبل السقوط: إن مرحلة الاحتضار انتهت ونواجه حالة خطيرة في هذا المجال، لأسباب كثيرة، نذكر على سبيل المثال” منطقة الغاب” أصبحت مليئة بالأعشاب المعمرة، والمزارعون يصعب عليهم فلاحة الأرض بمستويات عميقة بسبب التكاليف الكبيرة للإنتاج الزراعي، إلى جانب عدم وجود جهات تمويل لاستمرار عملية الإنتاج، والجانب الأخطر سياسة الحكومات المتعاقبة والمتعلقة بتسعير المحاصيل الزراعية التي أوصلتها للخسارة المطلقة، سواء الذي يباع للدولة، أم غيرها، وهذا كله قبل سقوط النظام البائد، واليوم نحن في ظل حكومة جديدة، وهي لم تتمكن بعد لمساعدة القطاع الزراعي، الذي يعاني من موت سريري بحاجة إلى عمليات كثيرة من الإنعاش للعودة تدريجياً إلى ميدان الإنتاج، التي تقوم بها الحكومة لعودته إلى ميدان الإنتاج، فمزارعو القمح زرعوا القمح بصورة جزئية، وبالدين حيث يتم شراء كيس السماد الواحد من المصارف بأكثر من 450 ألف ليرة، لأنه يباع ديناً، في حين سعره في الخاص 240 ألف ليرة، والصعوبة الأخرى المنافسة الشديدة من قبل البضائع التركية للمنتج المحلي والبضائع المستوردة، وبالتالي تكلفة إنتاج المحاصيل الزراعية كبيرة جداً، وما يوجد بالأسواق المحلية سواء أكان مهرباً، أم يدخل بصورة نظامية أرخص بكثير، الأمر الذي يفقد المزارع الجدوى من زراعته والوقوع بخسائر كبيرة بسبب دخول المنتجات معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية، ناهيك عن عدم وجود مصادر تمويل، والأهم أن معظم المحاصيل الزراعية المسلمة للدولة سابقاً، لم تدفع قيمتها للمزارعين الأمر الذي ساهم في سقوط المزارعين في ميدان الخسائر المتلاحقة

وللخروج من ذلك لابد من إجراءات إنقاذية وسريعة،، قال عفيف: اتخاذ بعض الخطوات الإجرائية والتي يمكن ترجمتها على أرض الواقع، تبدأ من خلال اعتماد أسلوب الزراعة التعاقدية، مع جهات حكومية وغيرها وبالتالي هنا المزارع يعرف سعر منتجه وقيمته مسبقاً، مع وجود تمويل من الجهة المتعاقدة، الأمر الذي يساهم في وجود استقرار للمزارع والمنتج على السواء، إلى جانب إجراءات أخرى تتعلق بتخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي، لذا من الضروري دعم الحكومة للإنتاج الزراعي للنهوض، باعتباره حافزاً وموازياً لقيم الإنتاج السوري، لابد من عملية إنقاذية للمنتج الزراعي لأنه دخل في مرحلة الاحتضار.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني