حسام جنيد يرفض الاعتذار عن تصريحاته “المسيئة” بحق فنانين لبنانيين
لم تفلح المساعي من أجل تراجع الفنان السوري حسام جنيد عن تصريحاته “المسيئة” بحق الفنانين والمطربين اللبنانيين، وتقديمه اعتذاراً علنياً مباشراً لهم بناء على مطالبات عدد من النشطاء اللبنانيين والفنانين وعلى رأسهم نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، التي لوّحت باللجوء إلى القضاء والتصعيد في حال لم يتراجع حسام عن تصريحاته المسيئة ويعتذر.
وكانت تصريحات حسام جنيد أثارت في الأيام القليلة الماضية زوبعة من الردود المستنكرة من فئات الشعب اللبناني وفنانين لبنانيين، أعربوا عن استيائهم مما طالهم، معربين عن نيتهم بالادعاء عليه بسبب مقطع الفيديو الذي أطل به على “فيسبوك” وهاجم فيه بكلمات نابية الفنانين اللبنانيين، داعياً إياهم إلى عدم نسيان فضل سوريا عليهم، متوعداً في الوقت عينه بإفشال حفلاتهم في سوريا.
وأضاف أن “حفلاً غنائياً له في لبنان أُلغي بسبب مطرب رفض ذكر اسمه”، متوجهاً إلى الفنانين اللبنانيين بالقول: “سأظل أنا القدوة لكم، وستظلون تقلدونني، وستظل أنت تسكن في غرفة بجواري في الفندق حتى تتصور معي عند خروجي”.
وبعد الهجوم الواسع الذي تعرض له الفنان السوري، رفض الاعتذار عن تصريحاته، وقال في بث مباشر “إن كلامه الذي تسبب بإصدار نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان بياناً يطالبه بالاعتذار اجتزأه البعض”، وأكد أنه “منذ 15 عاماً مضت لم يُخطئ بحق أحد والعديد من الفنانين اللبنانيين يحبونه ويحبون أعماله”، مشيراً إلى أنه “ليس معصوماً عن الخطأ، وكان الأجدر به أن يذكر بالاسم المطرب الذي وجّه إليه هذا الكلام”. وأكد جنيد احترامه لنقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد بو سعيد، معتبراً “أن من حق الأخير أن يدافع عن فناني بلده” وإنما توجه إليه قائلاً: “إلى نقيب الفنانين اللبنانيين المحترم، ما رح أعتذر ولو بدي أترك شغلي وأفتح بسطة وأشتغل عليها”.
واستنكر جنيد ما سماه تطاول بعض الإعلاميين اللبنانيين على سوريا وشعبها وحضارتها، وقال: “إن بعضاً من الإعلاميين الذين تحدثوا عنه كثيراً لم يفعلوا شيئاً عندما قامت إحدى الإعلاميات اللبنانيات بالإساءة إلى بلده سوريا”، مضيفاً: “بعتذر بعد ما الإعلاميين بلبنان يعتذروا انهم تطاولوا على سوريا وشعب سوريا وتاريخ سوريا وحضارة سوريا وانتو ساكتين ما حدا فيكم طلع واستنكر وحاسبهم”.
وكشف جنيد عن هوية الفنان اللبناني الذي وجّه إليه الكلام: “المغني اللبناني يلي قصدتوا بكلامي هو وديع الشيخ، رفض ينزل على سوريا ويعتذر للنقابة السورية يلي وجهتلو دعوة، وقال بالحرف الواحد مارح اعتذر لو طوبولي سوريا بإسمي”. وختم أنه “تحدث عن مطربي لبنان، لكن لبنان والشعب اللبناني بقلبه مثل سوريا”، مطالباً البعض “بعدم الاصطياد في الماء”.
وكانت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان استنكرت بشدة “التصريحات المؤسفة التي صدرت عن الفنان السوري وتضمنت إهانات مباشرة وغير لائقة بحق المطربين اللبنانيين بالإضافة إلى استخدام لغة تهديد غير مقبولة”، ورأت أن “ما جاء في تلك التصريحات من قول “إن حذاء سوريا له فضل عليكم جميعاً كمطربين لبنانيين” وتهديد واضح بإرسال زعران لتخريب ووقف حفلات المطربين اللبنانيين في سوريا في حال أراد ذلك، يعبّر عن مستوى من الانحدار في التعامل مع زملاء المهنة ولا يعكس بأي شكل من الأشكال روح الأخوة والعلاقات الطيبة بين الشعبين اللبناني والسوري، خاصة في مجال الفن والثقافة”.
وأكدت النقابة في بيانها “أن لبنان قد احتضن عدداً كبيراً من الفنانين السوريين للعمل في مختلف مجالات المهن الفنية لاسيما في الدراما والغناء وإقامة الحفلات، كما يقوم فنانون ومطربون لبنانيون بأعمال فنية متنوعة في سوريا ضمن أجواء من الاحترام والتقدير المتبادل على الصعيد الشعبي والنقابي والرسمي، دون أن يعكّر صفو هذه العلاقة أي شائبة. لذلك تطلب النقابة من هذا الفنان تقديم اعتذار علني وواضح لجميع المطربين والفنانين اللبنانيين الذين طالتهم هذه التصريحات المسيئة، وفي حال عدم تقديم الاعتذار المطلوب سنلجأ إلى اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة والمناسبة بحقّه لحماية كرامة المطربين والفنانين اللبنانيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات”.