العاصفة بوريس تلحق أضرارا جسيمة في وسط أوروبا وتودي بسبعة أشخاص

العاصفة بوريس تلحق أضرارا جسيمة في وسط أوروبا وتودي بسبعة أشخاص

أدت العاصفة بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مصرع سبعة أشخاص على الأقل وفقدان آخرين.

كما تسببت في أضرار جسيمة وتشكل فيضانات غير مسبوقة في الجمهورية التشيكية وسلوفانيا وبولندا والنمسا ورومانيا.

غداة مصرع أربعة أشخاص في رومانيا، ارتفعت الحصيلة الأحد مع تسجيل وفاة اضافة في هذا البلد وغرق شخص في بولندا ومقتل رجل إطفاء في النمسا، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في الجمهورية التشيكية.

وأظهرت صور مؤثرة التقطها مصورو وكالة فرانس برس، الفيضانات تجتاح أحياء بأكملها وشوارع مغمورة بالمياه، حتى أنها وصلت إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاع المياه، في حين أحتمى سكان في بولندا في مدرسة.

كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل.

وفي رومانيا، عثر على جثة خامسة أثناء عملية للبحث والإنقاذ الأحد في غالاتي، المنطقة الأكثر تضررا في جنوب شرق البلاد.

المياه “جرفت كل شيء”
في بيتشيا الواقعة في منطقة غالاتي، فقدت صوفيا باساليتش (60 عاما) كل ممتلكاتها التي جرفتها المياه.

وصرحت لوكالة فرانس برس “دخلت المياه المنزل واقتلعت الجدران وكل شيء. وجرفت الدجاج والأرانب. أخذت الموقد والغسالة والثلاجة ولم يبق لدي أي شيء”.

في شمال شرق النمسا، افادت السلطات الإقليمية الأحد بمقتل رجل إطفاء أثناء الاستجابة للفيضانات.

وقالت يوهانا ميكل-ليتنر حاكمة ولاية النمسا السفلى (شمال شرق) “بالنسبة للعديد من السكان، ستظل الساعات التي نمر بها الأسوأ في حياتهم (…) لقد قضى إطفائي أثناء الاستجابة للفيضانات” وطلبت المساعدة من الجيش الفدرالي.

وفي بلدة غلوخولازي البولندية، على الحدود التشيكية، ارتفع منسوب نهر بيالا غلوتشولاسكا فغمر وسط المدينة والأحياء الواقعة على ضفافه.

“نحن نغرق”
وقال رئيس البلدية للصحافيين “نحن نغرق”، داعيا السكان إلى إخلاء المناطق المهددة بالفيضانات.

وقال الممرض مارسين رايش لفرانس برس إن أقبية المستشفى المحلي تحت الماء و”غمرت المياه قسم الجراحة ومناطق تخزين المواد الطبية (…) وجميع المرضى في الطابقين الأول والثاني”.

وتم إجلاء آلاف الأشخاص وتتواصل عمليات الإجلاء على جانبي الحدود حيث لا تزال مئات الآلاف من المنازل محرومة من التيار الكهربائي حتى صباح الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء البولندية أن حركة القطارات بين بولندا والجمهورية التشيكية متوقفة.

ويتسم الوضع بالخطورة بشكل خاص في شمال شرق تشيكيا حيث تم إجلاء قسم كبير من سكان مدينة أوبافا بسبب فيضان نهر أوبافا.

وفي موازاة مجرى النهر في فيلكي هوستيس، أقام السكان حاجزا بأكياس الرمل على طول حوالي 500 متر.

وصرح ياروسلاف ليكسا وهو صياد محلي لفرانس برس “أنظر برعب لما يحصل. إذا لم نوقف الموجة ستغمر الجزء السفلي من البلدة”.

في بولندا، لا يزال الوصول إلى بلدة لاديك زدروج متعذرا، كما تعين إجلاء 1600 شخص في منطقة كلودزكو.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك “نعتقد أنه سيكون هناك مزيد من عمليات الإجلاء” داعيا السكان إلى “عدم رفض الإجلاء”.

وأرسلت بولندا الجيش مزودا معدات ثقيلة لدعم رجال الإطفاء والشرطة في الموقع.

وأشارت شركات الكهرباء التشيكية صباح الأحد إلى أن الفيضانات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن 260 ألف منزل.

وفي النمسا، توقفت حركة القطارات ليل السبت إلى الأحد في بعض أنحاء البلاد.

أكياس رمل
وفي فيينا تعطلت ثلاثة خطوط بشكل جزئي في شبكة قطار الأنفاق المهدد بفيضان نهر فيينا وقناة الدانوب.

ووضعت أكياس الرمل داخل الأنفاق.

وتم تصنيف المنطقة الأكثر تضرراً من العاصفة النمسا السفلى (شمال شرق على أنها منطقة كوارث طبيعية. ويبلغ عدد سكانها 1.72 مليون نسمة، وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد بعد فيينا.

وقال ميشال بيبا المسؤول عن حديقة الحيوانات في العاصمة السلوفاكية لوكالة فرانس برس إنه اضطر لنقل حيوانات إلى أماكن آمنة.

تم تنفيذ ما يناهز خمسة آلاف عملية تدخل خلال الليل في النمسا السفلى حيث لا يزال السكان عالقين في منازلهم.

وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقرير عام 2022 أن الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة ستزداد في أوروبا الوسطى مع ارتفاع الحرارة عالميا 1,5 درجة مئوية في المتوسط.

(أ ف ب)

 
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني