أيام من الخوف والترقب.. مدينة السلمية في قلب النشاط الزلزالي!

أيام من الخوف والترقب.. مدينة السلمية في قلب النشاط الزلزالي!

خاص - المشهد

أيام غير معتادة يقضيها سكان مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة على وقع النشاط الزلزالي الذي  يضرب المنطقة منذ عدة أيام، الناس خائفة والكثير منهم لم يعد يأمن النوم تحت سقف بيته، أصبحت التجمعات في الحديقة العامة وبعض الساحات سمة المدينة التي لم تعد تنام كما وصفها لنا أحد السكان.

خيام ودعم نفسي 

بعد الهزة القوية التي ضربت المنطقة في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء الفائت والتي بلغت شدتها 5,3 درجة على عمق 10 كم على بعد نحو 4 كم شمال غرب المدينة، العديد من السكان الذين تصدعت بيوتهم، أو ممن يسكنون أساساً في بيوت قديمة وحالتها الإنشائية سيئة باتوا لياليهم خارج المنازل، ما لبث أن ظهرت في اليوم التالي الخيام في تجمعات مثل الحديقة العامة، والشهداء، والزهراء، بينما عملت جمعيات أهلية وفرق تطوعية على تقديم الدعم النفسي للأهالي والأطفال المتواجدين في تلك التجمعات.

زلزال آخر وليست هزة ارتدادية

ترفض "سلوى" (51 عاماً)، تسمية الهزة التي حدثت في الساعة الواحدة والربع من بعد ظهر اليوم الجمعة بالهزة الارتدادية: "شعرنا بها كما شعرنا في الهزة السابقة تماماً، إنها زلزال آخر على ما تقول!. وذلك على الرغم أن المركز الوطني للزلزال في سورية عاد وصحح المعلومات عن الهزة، فبعد أن أعلن أن شدتها 5,2 درجة أي قريبة من شدة الهزة التي حدثت مساء الثلاثاء، عاد وأعلن أنها 4,9 ومعظم الخبراء الجيولوجيون أكدوا أنها ارتداية، وأن الذروة كانت في الهزة السابقة.

تتابع سلوى: "خلال اليومين السابقين شعرنا بعدة هزات، كانت خفيفة، وفي كل مرة نسارع للهروب من البيت، فبعد ما حدث ليلة الثلاثاء سكن الخوف قلوبنا، أحياناً نتوهم أن الأرض تهتز بدون أن تكون هناك هزة بالفعل!، بتنا نخاف، رغم أننا نسكن في بناء يبدو بحالة جدة، لكن ما حدث اليوم وليلة الثلاثاء كان مخيفاً، تختم حديثها للمشهد.

عدد الاصابات أقل

مصدر في المشفى الوطني في مدينة السلمية أكد أن عدد الحالات التي وصلت اليوم عقب الهزة الأخيرة لم يتجاوز 17 شخصاً، الاصابات خفيفة  وكانت ناتجة عن الخوف والمسارعة لمغادرة المنزل، بينما سجلت أكثر من 60 حالة في الهزة السابقة، والكادر الطبي في المشفى في حالة استنفار منذ أيام لاستقبال أي حالات، وفق ما أكد المصدر.

في الريف الوضع مختلف قليلاً

في ريف المدينة يبدو الوضع أكثر أماناً، الأبنية الطابقية قليلة، رغم أن الصور المنتشرة على وسائل التواصل تظهر حدوث تصدعات في بعض المنازل في قريتي (الربا وزغرين) الواقعتين شمال المدينة ببضع كيلومترات، حيث تكثر البيوت القديمة في الريف، ولم تسجل انهيارات كاملة للمباني.

ابراهيم (40 عاماً) ينام وأسرته المؤلفة من ثلاثة أطفال وزجته، يقول: "ننام أنا وزوجتي وأطفالي منذ بداية الصيف على مصطبة أمام المنزل، لم يتغير علينا شي، ثم يتابع: "أغلب الناس في هذا الريف ينامون خارج منازلهم في الصيف، نتابع حياتنا بشكل طبيعي، أخرجنا بعض الأثاث من المنزل تحسباً لأي طارئ، ويشير إلى أن الناس في الأرياف بدأت تفكر بشكل جدي في بناء خيام بالقرب من المنازل، بعد نحو نصف قرن من اختفاء هذا النمط من الحياة في تلك المناطق.

الجيولوجيون يطمئنون

منذ زلزال شباط بداية العام الفائت الذي ضرب سورية وتركيا وأحدث دماراً كبيراً في عدة محافظات سورية (حلب اللاذقية تحديداً وحماة وطرطوس بدرجة أقل) نشط عدد من الجيولوجيين الذين يتابعهم الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح لهم متابعين كثر، في ظل النشاط الزلزالي الذي لم يتوقف، معظمهم أكد أن حدوث زلزال كبير في المنظقة مشابه لزلزال شباط مستبعد، وأن هزة مساء الثلاثاء الفائت هي الذروة، وسيتلوها العديد من الهزات الارتدادية وستكون أقل منها شدةً.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر