كيف يمكن ترجمة التقارب مع الدول العربية اقتصادياً ومعاشياً

كيف يمكن ترجمة التقارب مع الدول العربية اقتصادياً ومعاشياً

مع عودة اغلب السفراء العرب الى سورية وعودة شركات الطيران وانفراج العلاقات السياسية مع اغلب الدول العربية بدأت الاصوات تعلو بكيفية قدرة الدول العربية على مساعدة سورية لإعادة التعافي, وعلى السطح تطفو ملفات الكهرباء والوقود والمعيشة واعادة الاعمار .
السؤال الان كيف ستكون اجراءات الدول العربية لسورية في مرحلة اعادة التعافي؟؟؟
في مجال الطاقة أعلن رئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد نواف الطعاني عن نية الهيئة بذل قصارى جهدها لدعم سورية في مجال الطاقة المتجددة،. وتأتي هذه الخطوة، في وقت يحتاج فيه قطاع الكهرباء في سورية إلى أكثر من 30 ميغاواط لتلبية احتياجات القطاعات الزراعية والنقل والخدمات، بالإضافة إلى إعادة إعمار البنية التحتية للكهرباء التي تضررت جراء الحرب الكونية على سورية.
و خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار الثاني للطاقات المتجددة تحت عنوان “الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية” تمت مناقشة توفير الدعم الفني والتقني اللازمين لإعادة تأهيل شبكات الكهرباء في سورية، وبالتالي تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية، كما أن تركيز الهيئة على الطاقة المتجددة يمكن أن يساعد سورية على استغلال مواردها الطبيعية بكفاءة أكبر، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، ما يخفض تكاليف الإنتاج على المدى الطويل ويحسن البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الضارة، كما أن تلبية احتياجات الكهرباء للقطاعات الزراعية والنقل والخدمات سيسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، فالكهرباء هي عصب الحياة اليومية، وبدونها لا يمكن تحقيق إنتاجية فعالة في هذه القطاعات.
إذا في مجال الطاقة يجب ان تتحرك الدول العربية على ثلاثة محاور اولها اسعافي يتضمن ربط الشبكة الكهربائية مع الدول العربية بشكل يضمن ساعات تغذية لحوالي ثلاث ساعات مقابل ثلاث تدريجيا في كل المناطق
 المحور الثاني يتضمن تمويل صيانة واصلاح الشبكات والمحطات بقروض ميسرة طويلة الاجل , والمحور الثالث وهو المحور الاستراتيجي وهو اطلاق مشاريع الطاقات المتجددة حيث إن إنشاء مشاريع جديدة في مجال الطاقة المتجددة سيوفر فرص عمل جديدة، فتطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة يتطلب عمالة كبيرة، بدءاً من التصميم والتخطيط وحتى البناء والتشغيل، وهذه المشاريع ستساهم في تقليل معدلات البطالة المرتفعة في سورية، وتحسين الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر السورية كما ان  تعزيز استخدام الطاقة المتجددة يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، فالاستثمار في الطاقة المتجددة يضمن توفير الطاقة للأجيال القادمة بشكل مستدام وصديق للبيئة، كما يعزز التنمية المستدامة من خلال تقليل التأثير البيئي السلبي، وتحسين جودة الحياة من خلال توفير طاقة نظيفة ومتجددة.
الموضوع الثاني وهو موضوع تحسين المعيشة الموضوع ايضا يجب العمل عليه على عدة محاور اولها محور اسعافي يتضمن ضخ اعانة فورية للأسر السورية مع مطلع شهر ايلول لمواجهة احتياجات المؤن والمدارس وليكن بمقدار خمسة ملايين ليرة للبطاقة الواحدة وهو مبلغ بسيط للدول العربية المانحة , المحور الثاني يتضمن ان تقوم الدول العربية بممارسة ضغوط لتسليم حقول النفط والقمح بشكل يقود في النهاية مع الوفر المحقق من نظام الدعم المقترح لرفع الحد الادنى للأجور لحدود مليوني ليرة .
المحور الثالث استراتيجي يتضمن اطلاق جملة من المشروعات التحريضية لدفع عجلة الاقتصاد بشكل متوازن مثل اطلاق بناء تجمعات سكنية وتعهيدها لمؤسسات القطاع العام والاستعانة بورش السوق المحلية بشكل يضمن امتصاص فائض البطالة في السوق .
اليوم الدول العربية تقول انها تريد حل الازمة السورية التي ساهمت في اطلاقها في يوم ما مدفوعة بقوى خارجية وحل الازمة اليوم ليس سياسيا او عسكريا فهذا أصبح من الماضي اليوم الدول العربية يجب ان تعمل جادة على ازالة اثار الحرب في سورية لكي يعود الاستقرار على المنطقة والحل اليوم في سورية هو اقتصادي تنموي بامتياز واعتقد الدول العربية الفاعلة تعمل في هذا الاتجاه ولكن لابد من تسريع الخطوات ليشعر المواطن السوري بآثار التقارب مع العرب.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني