تأثر الاقتصاد مع استمرار الارتدادات الزلزالية

تأثر الاقتصاد مع استمرار الارتدادات الزلزالية

منذ تاريخ زلزال السادس من شباط والهزات الارتدادية لم تتوقف مترافقة مع كم هائل من الشائعات والتكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الاعلام نتج عنها شبه شلل في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والتعليمية في سورية .
علمياإن حدوث زلزالين بهذه القوة خلال فترة زمنية قصيرة، يشير إلى تراكم كمية هائلة من الطاقة وإن إعادة توزيعها من الأمور الصعبة جدا.
لقد توقع علماء الزلازل حدوث زلزال في هذه المنطقة بقوة 8 درجات. ولكن بما ان مساحة هذه المنطقة الزلزالية هي اكبر من مساحة تركيا، فإن هذه التوقعات ليست دقيقة عادة وهي غير كافية وبالتالي حسب العلماء فان سرعة انخفاض الخطر الزلزالي أعلى من المتوسط في حالة زلزال بهذه القوة. ولكن يمكن أن تتطور الأحداث بصورة مختلفة
بشكل عام، تنخفض الهزات الارتدادية، سواء في الحجم أو التكرار مع مرور الوقت. وبمجرد ما إن ينخفض معدل حدوث هذه الهزات إلى مستويات ما قبل الزلزال، ينتهي تسلسل الهزات الارتدادية.  فيما يمكن أن يكون تسلسل الهزات الارتدادية قصيراً، وتستمر لبضعة أسابيع بعد الزلزال، أو تستمر لفترات طويلة جداً، مثل تلك التي نتجت عن الزلزال الذي ضرب مدينة مدريد الإسبانية، في الفترة من 1811 إلى 1812، والتي لا تزال مستمرة حتى الوقت الحاضر.
اليوم المواطنون قلقون جدا" وهذا طبيعي بالنسبة لما جرى وهذا يدفعهم لقضاء الليل متأهبين خارج المنازل او داخلها بحالة يقظة تامة.
ولكن ماذا يعني ذلك اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا"؟
ارتفاع نسبة المتغيبين عن المدارس والجامعات وبالتالي حدوث ارباك وسوء تنسيق في العملية التعليمية مع ايقاف التعليم في مناطق واستمراره في مناطق اخرى بشكل يجعلنا عاجزين عن فهم آلية إجراء العملية الامتحانية هذا العام
حالة شلل اقتصادي فالمواطنون الذين امضوا الليل في الحدائق والسيارات والخيم عاجزون عن متابعة اعمالهم حيث نشاهد عشرات المحلات والمصالح التجارية والصناعية مغلقة مع تزايد نسبة المتغيبين عن الدوام في المؤسسات الحكومية
السؤال الان إلى متى تستمر هذه الحالة من الهلع والشلل والارباك العام في ظل إخفاق الاجهزة المعنية عن إدارة الموقف وتوجيه الناس واستمرار ترقب الاخبار من صفحة العالم الهولندي وما شابهها
أو إذا اردنا ان نطرح السؤال بشكل أخر لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة
البعض يقول ان المركز الوطني للزلازل لا يستطيع نفي قيام زلزال كبير في ظل الظواهر العلمية المتناقضة وبالتالي يترك الناس لخياراتهم على ضوء المعلومات المتاحة لديهم.
بعض الآراء تقول ان كل الحكومات وليس الحكومة السورية دخلت في مرحلة إرباك نتيجة عدم قدرة المراكز العلمية على اعطاء تفسيرات دقيقة لما يجري بدءا من الولايات المتحدة وغيرها اوروبا وبالتالي لا احد يريد توجيه الناس بالعودة إلى المنازل وتحمل وزر مسؤولية في ظل ضبابية التوقعات العلمية  والبحثية ونحن تابعنا كل المراكز العالمية جميعها واقعة تحت ارباك وحيرة كبيرة وبالتالي لا نستطيع توجيه اللوم لأحد فحال جميع البلدان واحدة
اليوم يمكن اعطاء ثقة للمواطنين من خلال اجراءات فعالة تتضمن بداية استخدام الإعلام الوطني بالتنسيق مع الحكومة لتبيان جاهزية المدارس والمباني الحكومية بشكل علمي دقيق بالتنسيق مع الجامعات وليس بالشكل العشوائي الذي زاد من هلع المواطنين ومن ثم اصدار نشرة كل ساعة تتضمن الوضع واخبار الرصد الزلزالي وفي حالة زيادة النشاط اعلام المواطنين بالإجراءات الواجب اتباعها .
من جهة ثانية يجب نشر تفاصيل الاجراءات التي ستطبق على العائلات المتضررة وليس مجرد اخبار وضع استراتيجيات وتحديد المراحل المؤقتة السريعة والمراحل العلاجية طويلة المدى لمنح الثقة للمواطنين.
أما إذا استمر الوضع على حاله فالاقتصاد يتجه إلى حالة من الشلل التام وهو المنهك اساسا من هول الضربات المتلاحقة كالحرب والحصار وكورونا والحرائق انتهاء بالزلازل

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني