إعادة تدوير النفايات .. ضرورة ملحة في سورية

إعادة تدوير النفايات .. ضرورة ملحة في سورية

ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية بدء تدوير النفايات لأن العديد من الدول الأوروبية عانت من فقد الكثير من المواد الأولية وأهمها البلاستيك وبعض المواد الأخرى.
وبحثت الدول عن الكثير من الافكار وقد وجد أن  الحل النهائي هو إعادة تدوير النفايات مرة ومرتين حتى تكون صالحة للاستعمال, بعد مرور عدة سنين تحققت بعض الدول الاخرى ان مشروع إعادة التدوير للنفايات مشروع مربح ومفيد في تخليص البلد من النفايات التي تسبب أضراراً على البيئة.

وقد حققوا الكثير من النجاح في إعادة التدوير بأشكال كثيرة وبدؤوا في إعادة تدوير الخردة والبلاستيك وغيرها.

تعرّف إعادة تدوير النفايات بأنّها عملية تعتمد على إعادة معالجة المواد التي يتمّ التخلّص منها كنفايات، بشكل يسمح بإعادة استخدامها، بهدف تحويلها إلى منتجات جديدة ذات فوائد بيئية واقتصادية وبذلك يتمّ تقليل استهلاك الطاقة المستخدمة في استخراج المواد الخام حيث يتمّ ذلك من خلال ما يُسمّى بإدارة النفايات وهي وصف لكافة العمليات، والإجراءات، والأنشطة اللازمة لمراقبة وتنظيم عملية تدوير النفايات، ويتضمّن ذلك كافة مراحل العملية من جمع النفايات، وفصل المواد ذات الطبيعة العضوية، ونقلها، وتنظيفها، ومعالجتها أو التخلّص منها. تمتاز عملية إعادة تدوير النفايات بأنّها تترك مجموعةً من الفوائد والميزات على المجتمع والبيئة، أهمّها تقليص كمية النفايات المُلقاة في مكبّات النفايات والمحارق. والمحافظة على الموارد الطبيعية في البيئة، ومن أهمّها: الموارد المائية، والأخشاب، والمعادن. وتوفير الطاقة.و تعزيز الأمن الاقتصادي من خلال استهداف واستخدام المصادر المحلية للمواد.و التقليل من التلوث. ودعم التصنيع المحلّي. مما يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة في صناعات إعادة التدوير والتصنيع بشكل عام يوجد عدّة أنواع من النفايات القابلة لإعادة التدوير، أهمّها نفايات الورق والكرتون. النفايات البلاستيكية. المعادن. الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. الأخشاب. الزجاج. الملابس والأنسجة. الطوب.

السؤال أين نحن في سورية من كل ذلك؟


قبل الاجابة على هذا السؤال نعود بالذاكرة حوالي العامين إلى الخلف حيث تناول مسلسل تلفزيوني عملية جمع المواد المفيدة من القمامة وإعادة فرزها وبيعها وهو أقرب إلى الواقع الحالي حيث تكمن العملية في شقين اساسيين :
الشق الاول جمع المواد البلاستيكية والنايلون ومن ثم فرمها في آلات خاصة وبيعها لمصانع البلاستيك كحبيبات.
الشق الثاني جمع علب التنك والكرتون وبيعها لإعادة التصنيع.

قد يقول البعض ان العملية قائمة ؟ نعم قائمة ولكن ما إفادة  المواطن وما إفادة الحكومة كون العمليات تتم بشكل غير منظم أو مرخص.

إذا أردنا الانطلاق من تجارب بعض الدول في عملية إعادة التدوير يجب التنظيم على مراحل: المرحلة الاولى فصل النفايات منزليا ولكن قد يقول البعض أن المواطن لن يتعاون او يدفع تكلفة إضافية وهنا الرد ان المواطن سيتعاون بكل جدية عندما يعلم انه سيتقاضى ثمن النفايات بشكل شهري.

المرحلة الثانية بنفس التوقيت تجهيز معدات معالجة ضمن مراكز ضخمة لتحويل النفايات إلى مواد اولية جديدة والترخيص لمعامل جديدة إن اقتضى الامر .

قد يقول البعض انه ما من جدوى تذكر لهذه العملية ؟
الاجابة من خلال عرض الاحصائيات التالية كافية ووافية

إن مشروع إعادة تدوير النفايات بالمغرب يتيح توفير نحو 70 ألف فرصة عمل داخل المملكة في الأعوام الخمسة المقبلة. وبحسب الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، فإن إعادة تدوير النفايات بمختلف أصنافها، يساهم في إيجاد استثمارات تقدر بنحو 25 مليار دولار . 
إن الارقام السابقة يجب ان تحفز وزارة البيئة لتطلق مشروعا وطنيا يكون هو خطة عمل الوزارة خلال السنوات القادمة لما يحققه من فوائد اقتصادية وصحية وبيئية ومجتمعية.                                                                                                                  

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني