السبب مكالمة هاتفية .. تورط شابة عشرينية في قضية جمركية بمليارات الليرات دون علمها!

السبب مكالمة هاتفية .. تورط شابة عشرينية في قضية جمركية بمليارات الليرات دون علمها!

كريم حسن | المشهد

كثيرةٌ هي القضايا التي تثار داخل أروقة المحاكم في سورية، منها ما هي واضحة ومكتملة المعطيات وأخرى تحتاج إلى الوقوف عندها والغوص والتدقيق بتفاصيلها .

ففي يومنا هذا، قد تقودك النية الطيبة وفعل الخير إلى التورط بقضايا كبيرة لن تتوقع حدوثها، تماماً كما حصل مع شابة عشرينية في طرطوس، زُج اسمها في قضية جمركية من دون علمها .

يشرح المحامي "غسان حسن" لمجلة "المشهد" تفاصيل القضية التي حصلت في محكمة طرطوس والتي تم على أثرها توقيف 11 شخصاً وتغريمهم بمبلغ 10 مليارات ليرة سورية .

وبين حسن أنه "تم تبليغ جميع المتهمين بالقضية من قبل المحكمة وتوقيف البعض منهم، ومن بينهم مخلصين جمركيين، إلا أنه من بين المتهمين والتي لم يتم توقيفها شابة عشرينية زُج اسمها في التحقيقات نتيجة اتصالين هاتفيين من جوالها تم خلالهما تحريك الشحنة المهربة قبل اكتشافها" .

حيث قام أحد المتورطين بإجراء أول اتصال إلى الناقل لتحريك الشحنة، والاتصال الثاني مع المخلص الجمركي لاستلام البضاعة، بحسب ما ذكر "حسن" .

وأضاف حسن لـ"المشهد" : "تم تبليغ الشابة إلى عنوانها الموجود في سجلات النفوس ولم تحضر أي جلسة من جلسات المحكمة الجمركية" .

وتابع حسن : "من خلال التحقيقات أكد المخلص الجمركي وكذلك الناقل أن الإتصال الوارد من رقم الجوال الخاص بالشابة كان من رجل يدعي أنه صاحب البضاعة" .

وأردف حسن : "بما ان الشابة لم تحضر قام القاضي الجمركي بإرسال كتاب للنفوس لتحديد هوية صاحب الخط المشبوه .. هل هو شاب أم فتاة .. ليتم الجواب بأنها أنثى" .

وبناءً على ذلك "تم تبرئة الشابة من التهمة الموجهة إليها، علماً أنها لم تحضر أي جلسة أمام المحكمة، لأن التحقيقات أكدت أن الاتصال ورد من رجل وليس من أنثى وتم تصديق القرار من قبل محكمة الاستئناف ومحكمة النقض" .

وأكمل حسن : "في وقت لاحق تبين أن الشابة تعمل في مقهى لا علاقة لها بالجريمة، حيث طلب منها أحد الزبائن الاتصال من هاتفها لأن خطه مفصول وأجرى اتصالين خلال دقائق حرك بموجبهما الشحنة المهربة" .

ختاماً، ننوه إلى خطورة إعارة الهاتف المحمول لأشخاص مجهولين وغير موثوقين، والتي قد يتم استخدامها في بعض الحالات لغايات مشبوهة .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر