النائب خالد العبود يكتب: "ما لم يقله ميكافيلي لملك الأردن"

النائب خالد العبود يكتب: "ما لم يقله ميكافيلي لملك الأردن"

"ما لم يقله مكيافيلي لملك الأردنّ".. تحت هذا العنوان كتب النائب في البرلمان السوري والمحلل السياسي خالد العبود، معتبراً أن "الأردن الرسميّ" يعاني من أزمة تقديرٍ للموقف، فهو غالباً ما يقع في مطب تقديراته الخاطئة، والتي ترتدّ وتنعكس عليه سلباً،  خاصة تلك المواقف التي تتعلّق بأمنه ووجوده واستقراره ومصالحه!!.

وقال العبود إن "الأردنّ الرسميّ" كان أوّل من أساء لحلف: "طهران - دمشق - بيروت"، بوصفه "هلالاً شيعيّاً"، لكنّ هذا الحلف هو من منع استباحة الأردنّ، وحال دون تحويله إلى "وطن بديلٍ"، حين أسقط الحلف في مواجهته الأخيرة "صفقة القرن"!!.

وتابع العبود: "كذلك في مطلع العدوان على سوريّة، في عام 2011م، فقد شكّل "الأردنّ الرسميّ" منصّة عدوانٍ خطيرةٍ على سوريّة، خاصة عندما قام بالدور المطلوب منه، لحصار سوريّة والسماح لآلاف الإرهابيّين بالدخول إليها، لكنّ سوريّة عادت للدفاع عن أمن الأردنّ، وحمايته من آلاف الإرهابيّين الذين لم يكن أمامهم غير الهروب إلى الأردنّ، وضرب أمنه واستقراره!!..

وبحسب رأي البرلماني السوري: "اليوم يقع "الأردنّ الرسميّ" بمطبٍّ جديدٍ، نتيجة تقدير موقفٍ خاطئٍ، بخصوص الجنوب السوريّ، وتحديداً في محافظة درعا، حين يحاول أن يغازل الأمريكيّ و"الإsرائيليّ"، لجهة زعمه أنّ هناك فراغاً، سوف يملؤه الإيرانيّ على حساب انسحاب روسيٍّ من الجنوب!!..

وأضاف العبود: إنّ "الأردنّ الرسميّ" يقدّم روايةً ناقصةً بخصوص الجنوب السوريّ، غير آبهٍ بأمنِ ومصلحةِ الأردنّ، حين يحاول تجاوز زلزال الفوضى في الجنوب، ويقفز فوق عدم استقراره، متناسياً أنّ هناك تركَةَ فوضى هائلة، ما زالت حاكمة ومتحكّمة فيه، وتهدّد أمن المنطقة كاملةً، وفي مقدّمتها الأردنّ!!.

وأوضح العبود: يسعى "الأردنّ الرسميّ" لملاقاة الرواية والموقف الأمريكيّ - "الإsرائيليّ"، والتركيز على ما يحتاجه كيان الاحتلال، حين يبتعد عن سوريّة من جديد، بدلاً من التنسيق معها، لمواجهة هذه الفوضى، والتي هي فوضى ساهم بها الأردنّ يوماً، إلى جانب قوى دوليّة وإقليميّة أخرى!!..

وخلص العبود الى انه ونتيجة هذه التقديرات الخاطئة، لمواقف "الأردنّ الرسميّ"، يتضح أنّ "مكيافيلي" فاته أن يقول "للملك" يوماً، حين كان "أميراً": لا تحمِ عرشكَ على حساب أمن الإمارة، وإلاّ، تحوّلتَ من سيّدٍ للعرش، إلى حارسٍ عليه!!..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني