الطيبون يرحلون باكراً.. الزميلة رولا نويساتي في ذمة الله
-
المشهد - 2022/05/17
- 1700
ميساء رزق | المشهد
كان خبر وفاة الزميلة رولا نويساتي صادماً للجميع، لم تصدق عيناي ما قرأته على إحدى المواقع الالكترونية والتي تنعي فيه إعلامية في زهرة شبابها، خطفها المرض غدراً وبأيام معدودات بدون سابق إنذار، لتخبو ابتسامة ذلك الوجه الطفولي الذي لم ألتقيه حقيقة إلا عبر صور على صفحتها الشخصية أوفيديوهات وتقارير مصورة كانت تجريها للموقع.
عرفتها من خلال عملنا ضمن أسرة موقع المشهد أونلاين وكم تجادلنا وتبادلنا النقاشات والأفكار أثناء اجتماعنا الأسبوعي على مجموعة المسنجر والواتس أب لتعلن في كل جلسة خطة عملها، ولتكون على مدى أكثر من عامين الزميلة الأكثر نشاطاً وتميزاً بموادها وعملها الميداني.
والراحلة رولا محمد راتب نويساتي خريجة كلية الإعلام، وعضو عامل باتحاد الصحفيين. عملت في بدايتها بمجلة وردة ، لتنتقل للعمل بصحيفة سالب موجب وشهدت معها تكريم الصحيفة عام ٢٠٠٩ بجائزة أكثر صحيفة بالانتشار والمبيع في سورية بمهرجان الإعلام في تلك السنة.
وعملت محررة في مجلة الأزمنة وفي صحيفة الحياة السورية وفي صحيفة كفاح العمال وفي موقع سورية الحدث، وصحيفة سوريانا قبل أن تنتقل للعمل في مجلة وموقع المشهد عام ٢٠١٩ كمحررة ومعدة تقارير مصورة حتى عام ٢٠٢١ لتترك العمل في الموقع، ولتحصل بعدها على منصب سكرتيرة تحرير في موقع سالب موجب الإخباري..
لها كتابان بالاشتراك مع زميل مسيرتها المهنية محمد الحلبي الأول بعنوان أشهر الجرائم الحقيقية الصادر عن دار نينوى، والثاني قتيلات على فراش الحب.. الصادر عن دار النمير.
رولا رحلت باكراً وكان بجعبتها الكثير الكثير لتنجزه، لكن القدر شاء أن تنتهي رحلتها هنا، والخسارة الكبرى أن الطيبون يرحلون باكراً.
رحم الله الزميلة رولا ومن أسرة المشهد كل العزاء لأسرتها ومحبيها.
