تساؤلات حول رحلات آذار المدرسية.. مدير التعليم: الموافقة النهائية تكون من مدير التربية

المشهد | حسن فخور

بينما كان يعاني السوريون طيلة شهر اذار الفائت من عوامل البرد القارس وغياب المشتقات النفطية وارتفاع أسعار المواد الغذائية واختناقات الحركة المرورية، ألزمتهم بيوتهم إلا من استطاع إلى عمله سبيلاً، كانتْ بعضُ المدارسِ العامة والخاصة منشغلة بتنظيم رحلاتٍ مدرسيةٍ إلى مناطقَ مختلفةٍ تزامناً مع بدء مذاكراتِ الفصل الثاني من العام الدراسي.

تباين بين الخاصة والعامة!

مـصادر أهلية كشفت للمشهد، عن تنظيم مدرسة إعدادية "عامة" رحلةٍ إلى بلودان برسم اشتراك(١٢٠٠٠) ل.س للطالب، في حين نظمتْ مدرسة ابتدائية "خاصة" رحلة إلى طريق مطار دمشق الدولي برسم اشتراك(٢٥٠٠٠) ل.س، هذا التباين في رسم الاشتراك بين المدارس الخاصة والعامة، اضافة الى توقيت تلك الرحلات تزامناً مع (موجة البرد والمذاكرات) عاملان كفيلان لاثارة فضول أي متابع.

من حق اللجنة النظر في تأجيل الرحلات حسب ما تفرضها الظروف المناخية وغيرها

وللوقوف على آلية تنظيم هذا النوع من الانشطة وكيفية الرقابة عليها تواصلت "المشهد" مع مدير التعليم في وزارة التربية "عماد هزيم" الذي أوضح أن الآلية المتبعة في تنظيم الرحلات المدرسية أقرتها الوزارة في العام ٢٠١٩، وتتمثل بـتشكيل لجنةٍ من إداريِّ المدرسة، مهمتها وضع خطط وبرامج الرحلات التي تقوم بها المدرسة، بما في ذلك تحديد توقيت الرحلة، ومدتها وعدد المشتركين، ورسم اشتراك كل رحلة، مع الاحتفاظ بأحقية اللجنة بالنظر في تأجيل الرحلات حسب ما تفرضها الظروف المناخية وغيرها.

وزارة التربية فوضت مديري التربية في المحافظات للإشراف على تنظيم الرحلات المدرسية

"هزيم" بين أن دائرة الجاهزية تستلم طلبات الرحلات وتوافق عليها بعد دراستها، ثم ترفعها إلى مدير التربية للموافقة النهائية، مع التشدد في مسألة سلامة الطلاب أثناء الرحلات من خلال الرقابة المباشرة عليهم من قبل اللجنة المرافقة لهم، وفق ضوابطَ حددها البلاغ الوزاري.

وبحسب مدير التعليم فان وزارة التربية فوضت مديري التربية في المحافظات للإشراف على تنظيم الرحلات المدرسية وحصرتْ مهمتها في الاطلاع على التقارير السنوية الواردة من دائرة الجاهزية حول الصعوبات التي واجهت مديريات التربية في رحلاتها المدرسية خلال العام.

تعليمات "شفهية" لمديري المدارس لتأمين ورق المذاكرات من خلال انشطة معينة ومنها "الرحلات"

وحول التباين في رسم الاشتراك بين المدارس الخاصة والعامة ذكر مصدر في تربية دمشق لـ "المشهد" أن المديرية لا تحدد هذا الرسم بالنسبة للمدارس الخاصة، بينما هناك سقف محدد للمدارس العامة، المصدر أضاف بان بعض المدارس العامة أصبحت تلجأ الى تنظيم الرحلات لتحقيق ايراد يساعدها على تأمين بعض المستلزمات المدرسية٫ مشيراً الى ان فترة المذاكرات حالياً شهدت نقصاً في الورق، نتيجة ارتفاع اسعاره، وهناك تعليمات "شفهية" لمديري المدارس لتأمين ورق المذاكرات من خلال انشطة معينة ومنها "الرحلات" او من خلال الطلب من الطلاب احضار اوراق معهم!!.