جمود في حركة بيع وشراء العقارات .. ما علاقة الأزمة الأوكرانية بذلك ؟

جمود في حركة بيع وشراء العقارات .. ما علاقة الأزمة الأوكرانية بذلك ؟

المشهد | متابعات

تحدث الخبير الاقتصادي الدكتور "محمد الجلالي" عن تأثير الأزمة الأوكرانية على ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء في سورية، مبيناً أنه نتيجة العملية العسكرية هناك حصل ارتفاع بأسعار النفط ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً للمواد المستوردة بنسبة تقارب 30 بالمئة .

بالإضافة لتكاليف التأمين وهذه التكاليف انعكست على أسعار المواد المستوردة في سورية، وهذا ترافق مع تذبذب سعر الصرف في السوق السوداء خلال الأسبوعين الماضيين ما أدى إلى ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء، بحسب الجلالي .

"الجلالي" بيّن في تصريح لجريدة "الوطن" شبه الرسمية أن معظم مواد الإكساء في سورية هي من المواد المستوردة وارتفعت أسعارها مؤخراً مع بدء العملية العسكرية وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء بنسبة تقارب 20 بالمئة حيث ارتفع سعر طن الحديد بحدود 500 ألف ليرة وأصبح سعر الطن بـ3.9 ملايين ليرة بعد أن كان بحدود 3.4 ملايين .

مشيراً إلى أن تجار مواد الاكساء يلجؤون حالياً لاحتكار هذه المواد وطرحها في السوق بكميات قليلة كما يحدث بالنسبة للمواد الغذائية بهدف بيعها بسعر زائد .

وبالنسبة للبيتون، أوضح "الجلالي" أن مكوناته من المواد المنتجة محلياً وليست من المواد المستوردة وبالرغم من عدم تأثير العملية العسكرية على سعره باعتبار أن مكوناته ليست من المواد المستوردة إلا أن سعر المتر المكعب منه ارتفع منذ فترة وجيزة لكن بنسبة 5 بالمئة وأصبح سعر المتر المكعب بحدود 230 ألف ليرة .

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن أسعار مواد البناء والإكساء ارتفعت في دول الجوار كما جرى في سورية بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة فعلى سبيل المثال في مصر ارتفع سعر الإسمنت بشكل كبير .

مبيناً أن أوكرانيا تعتبر من الدول المصدرة للحديد وسورية كانت تستورد الحديد منها قبل الحرب الإرهابية عليها، وخلال السنوات الماضية توقفت عن استيراده منها وتوجهت نحو إيران إضافة إلى مصر، أما بخصوص مواد الإكساء فمعظمها يتم استيرادها من الصين والهند .

وعن تأثر أسعار العقارات بالأزمة الأوكرانية، أكد "الجلالي" أن أسعارها مستقرة حالياً ولم تتأثر بالأزمة على الرغم من ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء وحركة البيع والشراء على حالها ولم تتحسن، مشيراً إلى أن المشكلة بالنسبة لحركة بيع العقارات هي الطلب الذي مازال ضعيفاً باعتباره يرتبط بدخل المواطن .

وأوضح أن عرض العقارات في سورية بحالة جمود بشكل عام ولم يزدد إذ إن هناك عقارات تباع بشكل مستمر ولن تتوقف لكن بغرض التبديل بعقار آخر، مشيراً إلى وجود أسواق للعقارات وليس سوقاً واحداً .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني