موقع بريطاني: حرب أوكرانيا تفتح سوقاً جديدة للمرتزقة الأجانب وحكومة كييف تشكل فيلقها الأجنبي

موقع بريطاني: حرب أوكرانيا تفتح سوقاً جديدة للمرتزقة الأجانب وحكومة كييف تشكل فيلقها الأجنبي

نشر موقع بريطاني تقريرا كشف فيه الكيفية التي بات فيها الغزو الروسي لأوكرانيا يجذب المرتزقة الأجانب. ونقل موقع “ميدل إيست أي” عن متعهدين في شركات أمنية خاصة قولهما إن مئات “المحترفين” تم توظيفهم  للعمل في أوكرانيا حيث انضم بعضهم إلى “الفيلق الدولي” في كييف. وذكر التقرير الذي أعده راغب سويلو وليفينت كمال أن دخول القوات الروسية الأراضي الأوكرانية في الأسبوع الماضي دفع كييف للإعلان عن قبول المتطوعين الأجانب لمواجهة قوات الرئيس فلاديمير بوتين.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي عن إنشاء “الفيلق الدولي للدفاع عن أراضي أوكرانيا” ومنح التأشيرات للمتطوعين. ويقول المسؤولون في كييف إن 16.000 متطوع انضموا للقتال. لكن مصادر نقل عنها الموقع أشارت إلى أن هناك شركات تعهدات أمنية خاصة ولديها خبرة في الحروب مكونة من متطوعين ومتعهدين أمنيين وصلوا إلى أوكرانيا واستعانت بهم الشركات الأمنية الخاصة ووظفتهم.

وظهر إعلان عمل هذا الأسبوع في موقع “سايلنت بروفيشنالز”، والذي ذكر عددا من الأعمال الأمنية الخاصة والدفاعية والبحث عن عملاء للتنقيب والحماية ومن أجل القيام بعمليات إجلاء لأفراد وعائلات في أنحاء الريف الأوكراني والمدن الكبرى.  وجاء في الإعلان أن “الجهة الموظفة مقرها في الولايات المتحدة وترحب بطلبات الذكور والإناث” ولكن “لن ينظر إلا لطلبات المرشحين الأكثر كفاءة ولديهم خمسة أعوام وما فوق خبرة عسكرية في أوروبا والمنطقة”. وبحسب الإعلان فإن الأجر اليومي يتراوح ما بين 1.000- 2.000 دولار أمريكي مع علاوات متوفرة بعد إنهاء المهمة.

ونقل الموقع عن متعهدين أمنيين يحملان جنسية أوروبية، ولكنهما من أصول تركية أن هناك شركات أخرى تقوم بتوظيف متعهدين وتعرض عليهم أجورا تتراوح ما بين 2.000- 3.000 دولار في اليوم. وقال أحدهما “يذهب المتطوعون هذا صحيح ولكن الجنود المحترفين يذهبون أيضا”، مضيفا أن عدد الجنود المحترفين الذين ذهبوا إلى أوكرانيا زاد عن الألف شخص، منهم 100 جندي من الفيلق الأجنبي الفرنسي. وقال المتعهد “طلب الفيلق الفرنسي منهم عدم حمل هويات معهم ولو قبض عليهم فيجب ألا يذهبوا”. وقال “قررت عدم الذهاب ولكن أشخاصا بخبرة عسكرية مهمة ويتحدثون اللغات المحلية من سلوفاكيا وبولندا ولاتفيا ذهبوا إلى أوكرانيا”. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها لم تعط الإذن بالذهاب وإن ما نشر هو عبارة عن “أخبار زائفة”. وقال الفيلق الفرنسي يوم الأربعاء إنه منع 14 من جنوده السفر إلى أوكرانيا وإن 25 جنديا من أصول أوكرانية فروا.

وقال مسؤول أوكراني إن الحكومة لا تقبل المتعهدين في الشركات الخاصة، ولكنها تقبل المتطوعين لفيلقها الأجنبي. وقال المسؤول “سيتم التعامل معهم كجنود أوكرانيين ولهم نفس الحقوق”. و “يحصل الجندي النظامي على 3.500 دولار في الشهر وسيكون راتبهم مثل ذلك”. وأضاف أن القوات الأوكرانية لديها العدد الكافي لمواجهة الروس ولكنها تريد إظهار دفاع العالم عن الديمقراطية والقيم الدولية.  و “نريد إظهار التضامن العالمي معنا من خلال قبول هؤلاء المتطوعين”.

 وقال المتعهدان إن بعض الأتراك الذين يعيشون في أوروبا سيذهبون إلى أوكرانيا بدون تحديد موعد رحيلهم. وأكد المتعهد الأمني الأول “الشركات الخاصة والفيالق تفضل إرسال فرق صغيرة”. وقال إن “المتعهد المحترف في الشركات الخاصة” والمتطوعين بشكل عام يعرفون نفس الطريق إلى أوكرانيا وهو السفر إلى بولندا ورومانيا والاتصال بالسفارات هناك. و “من وصلوا إلى أوكرانيا تجمعوا في لفيف حيث أوكلت لهم مهام في مناطق أخرى”.

وقال المتعهد الأمني الثاني إن هناك زيادة في الإعلان عن أعمال متعلقة بأوكرانيا وبرواتب تتراوح ما بين 1.000 – 2.000 دولار يوميا مع علاوات أخرى. وقالت الحكومة الأوكرانية إن أي شخص يمكنه التقدم بطلب تطوع إلى الملحقية العسكرية في السفارات وتقديم جواز سفره والوثائق التي تدل على خبرته العسكرية. وبعد دخولهم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة فإنه يطلب منهم التوقيع على عقد للانضمام للفيلق الأجنبي التابع للحكومة. ويقول الموقع إن القوات الروسية لديها مقاتلين أشداء من الشيشان وجورجيا. وصور مقاتلون شيشان لقطات فيديو يعرضون فيها القتال ضد الجيش الأوكراني. وقال المتعهد الأول إنه سمع عن نشر القوات الروسية مرتزقة فاغنر. وقال المتعهد الثاني إنه من الصعب على القوات الأوكرانية هزيمة القوات الروسية في حرب المدن، وقتال مرتزقة فاغنر وأضاف “بدأت بالعمل في هذه الصناعة للحصول على أموال كبيرة، ولن يكون لك حظ ضد القوات الروسية الخاصة، فاغنر والشيشان في حروب المدن”.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر