شرق الفرات والتصعيد المستمر من قبل ميليشيا "قسد"

شرق الفرات والتصعيد المستمر من قبل ميليشيا "قسد"

مالك الجاسم | المشهد

تتسارع التطورات في قرى وبلدات ريف ديرالزور ضمن مناطق انتشار ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً من خلال حملات المداهمات اليومية، والتي تستهدف أبناء الريف، ولا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك حملة مداهمات، إضافة إلى عمليات الإنزال التي تنفذها طائرات الاحتلال الأمريكي، ووجدت ميليشيات "قسد" من وراء ذلك حجج مبيتة باتت واضحة للجميع بأنها من الخيال، وبخاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها سجن الصناعة في حي غويران ضمن مدينة الحسكة، والتسريبات التي تحدثت عنها "قسد" بهروب عشرات الإرهابيين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي باتجاه ريف ديرالزور، ويعرف القاصي والداني بأن هذا الأمر وجد لتبرير التصعيد الذي تمارسه ميليشيات "قسد" باتجاه القرى والبلدات لأن التهمة دائماً حاضرة، والمخطط الذي تسير عليه "قسد" بات مكشوفاً، وهو تفريغ قرى وبلدات ريف ديرالزور من شبابها من خلال حملات المداهمات والاختطاف من جهة، أو هروب الشباب باتجاه مناطق أخرى من جهة ثانية، وفي كلا الحالتين المستفيد الوحيد هي ميليشيات "قسد" التي تعمل على تنفيذ مخططات هدفه تغيير ديموغرافي في المنطقة .

وخلال الفترة الماضية بدأت "قسد" بمحاربة أهالي ريف ديرالزور برغيف خبزهم من خلال رفضها تزويد الأفران بمادة الطحين أو تخفيض مخصصاتها هذا من جانب، أما من جانب آخر فقد بدأنا نشاهد خلافات تشهدها القرى والبلدات ضمن مناطق انتشار "قسد"، وهذه الخلافات تكون على الغالب بين أفراد العشيرة أو القبيلة الواحدة، أو بين أبناء البلدة أو القرية، وهذا الأمر بدأت تغزل عليه ميليشيات "قسد" التي تعمل على بث الخلاف وتغذيته، في المناطق التي تشهد تحركات ضدها .

هذا الوضع الذي تحدثنا عنه قابلته هجمات يومية تشن باتجاه مواقع وحواجز ونقاط انتشار ميليشيات "قسد"، وهذه الهجمات تقف خلفها عناصر مجهولة، ولكن هذه الميليشيات دائماً تنسبها لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وغالباً ما تتركز بين ريف ديرالزور الشرقي، والشمالي الغربي، والشمالي الشرقي، أي بدأت تغطي كامل مناطق انتشار هذه الميليشيات، يضاف إلى ذلك التحركات الأخيرة للأهالي في "البصيرة" و "الصبحة" و "أبريهة" شرق المحافظة احتجاجاً على الوضع الخدمي، والمعيشي المتردي، والمطالبة بإطلاق سراح المختطفين من أبناء هذه القرى والبلدات من سجون "قسد" .

وما يمكن الحديث عنه وهو ينصب ضمن هذا التصعيد هو حملات المداهمات اليومية للمعابر النهرية، ويتركز بين الريف الشرقي والريف الشمالي الغربي، وهدفه منع تحرك الأهالي باتجاه الضفة الثانية لنهر الفرات باتجاه منطقة "الشامية" منعاً لوصولهم باتجاه مراكز التسوية .

وشهدت هذه المعابر خلال الأيام القليلة الماضية تطورات كثيرة حيث قامت ميليشيات "قسد" بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المدنيين في قرية "زغير جزيرة" بريف ديرالزور الشمالي الغربي، يضاف إلى ذلك فرضها حظر تجوال كامل على القرية ولمدة ثلاثة أيام متتالية .

وبعد هذا الاستعراض الذي تشهده منطقة شرق الفرات، يمكن القول: إن هذه المناطق باتت قنبلة موقوتة بوجه "قسد" ويمكن أن تنفجر بأية لحظة، وهو ما تخاف منه هذه الميليشيات التي تستقوي دائماً بقوات الاحتلال الأمريكي وطيرانه المروحي .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني