بين انتقاد سطوة "الرفاق" والاشارة الى ان المبارة مباعة.. كيف علق الشارع الرياضي السوري على الخسارة أمام الامارات وضياع الحلم؟!

المشهد | متابعة خاصة

كالعادة ورغم تكرر الخيبات الرياضية، لم يمرر الشارع الرياضي  السوري خسارة منتخبه الأول في التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022 أمس أمام نظيره الاماراتي بهدفين لصفر!.

وشهدت صفحات السوريين كثير من الانتقادات للمنتخب واللاعبين والقيادة الرياضية والمدرب.

وذهبت أبرز الانتقادات باتجاه القيادة الحزبية، على اعتبار أن منظمة الاتحاد الرياضي تقع تحت وصاية "الرفاق" في حزب البعث!.

الصحفي السوري أيمن القحف عقب على الخسارة بتدوينة تعتبر من العيار الثقيل، لجهة أنه انتقد فيها "البعث"، حيث اعتبر أن الرياضة الاحترافية في سوريا لن تكون بخير طالما أن رؤساء اتحاداتها يوقعون بصفة رفاق ويعينون من قيادة البعث: "هل تعتقدون ان منظمة تمثل كل الرياضة السورية يوقع رئيسها ورؤساء اتحاداتها وأنديتها بصفة : الرفيق ، ويصدر قرار تعيينهم من قيادة البعث رغم ان الرياضة حالة وطنية وليست حزبية ، ورغم ان الدستور منذ ٢٠١٢ ألغى المادة الثامنة الا ان الرياضة - وغيرها - بقيت بيد الرفاق فقط ! هل تعتقدون ان الرياضة - الاحترافية - ستكون بخير في هذه التركيبة؟!.

"القحف" طالب بأن تترك الرياضة للمحترفين، ورأى آن الوقت حان لاحداث وزارة شباب: "ارفعوا ايديكم عن الرياضة واتركوها للمحترفين.. وربما حان وقت انشاء وزارة للرياضة والشباب".

اقرأ في المشهد: تشكيلة "تيتا" الخاطئة واستعراض "العمرين" وتهور "العالمة" بددوا أحلام السوريين في التأهل!

"المباراة مباعة" هي عبارة تكررت في أكثر من منشور، وربما كان لأداء الهزيل الذي قدمه "نسور قاسيون" في مباراتهم الاخيرة هو الذي عزز هذا الاعتقاد عند الجمهور السوري.. "مباعة في دبي .. بالقطع الاجنبي.. يا حرام يا سورية" هكذا عقب الصحفي الرياضي كيان جمعة، بينما تقدم الصحفي الرياضي "مازن الهندي" باعتذار لتفاؤله المفرط والخاطئ بنتيجة المباراة، معتبراً أن مشاكل الكرة السورية أكثر من تعد وتحصى فنياً وادارياً وعلى صعيد الكوادر واللاعبين!!.

يذكر أن مدرب المنتخب السوري الروماني "تيتا فاليريو" اعتبر أن مسؤولية الخسارة في المباراة أمام الإمارات تقع على الجميع (لاعبين وكادر فني) وذلك في المؤتمر الصحفي عقب المباراة.

وأضاف: (لم أحظ بفترة استعداد طويلة وجيدة لكنني أعتقد أن المنتخب الإماراتي استغل البطء في الارتداد الدفاعي وسجل هدفين في مرمانا، بينما استحوذ منتخبنا على الكرة ولكن عاب علينا عدم التمرير السريع أو الدقيق في الأمتار الثلاثين الأخيرة)..

وتابع تيتا قائلاً: (بقيت أمامنا ثلاث مباريات ومن الواضح أن فرصتنا في التأهل أصبحت صعبة للغاية لأننا لا نمتلك أكثر من نقطتين.. المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية ستكون صعبة للغاية.. سأتحدث مع اللاعبين سأحاول رفع معنوياتهم واسترداد ثقتهم بأنفسهم كي نحاول تقديم صورة مختلفة... تلقينا 13 هدفاً في التصفيات حتى الآن ولم نسجل الكثير من الأهداف.. هذه هي كرة القدم وعلينا أن نستثمر المباريات المقبلة من أجل إنهاء التصفيات بشكل إيجابي).