رغم بيعه في السورية للتجار ومحاولة تخفيض سعره .. المواطنون يستبدلون الفروج بعظامه

رغم بيعه في السورية للتجار ومحاولة تخفيض سعره .. المواطنون يستبدلون الفروج بعظامه

المشهد _ ريم غانم

مع انخفاض إنتاج وتربية الدواجن وارتفاع أسعار الفروج بشكل كبير، وتلاعب بعض المستوردين بالأسعار، فقد معظم السوريين القدرة الشرائية ومنهم من استبدله بعظام الفروج  وفضلاته مطحونة ومخلوطة مع أنواع لحوم أخرى، والتي لم ينفع معها كل القرارات الحكومية بدعم مربي الدواجن التي لم تساهم بدورها بخفض سعره لارتباط ذلك بسعر الاعلاف المرتبطة بدورها بسعر الصرف ، كما لم يساعد دعم السورية للتجارة بطرحه عبر مؤسساتها للبيع ب٧٥٠٠ ليرة للكيلو ، فمن المواطن الذي بمقدوره شراء فروج يوميا في ظل اتساع الفجوة بين الراتب والأسعار ، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن مدى صحة وصوابية القرارات التي تتخذ على أساس أنها لخدمة ومصلحة المواطن إلا أنها لغاية اليوم لم تكن سوى لتضييق الحياة عليه .

وهو مايتطابق مع تحذيرات أطلقها عضو مجلس الشعب بسيم الناعمة مؤخرا من  أن المواطنين سيحرمون قريبا من الفروج، بسبب ما وصفه تلاعب بعض المستوردين بالأسعار، وسط عدم  تدخل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، متسائلا لما أخفقت وزارة التجارة الداخلية في ضبط أسعار أعلاف الفروج. بالرغم من أن عدد مستوردي هذه المواد لا يتجاوز الـ 10، بينما استطاعت تحديد سعر الفروج والمربين بعشرات الآلاف.

ولفت عضو مجلس الشعب، إلى أنه عندما ضبطت الوزارة سعر الفروج وحددت السعر 7 آلاف ليرة. ومن ثم ومن ثم ٧٥٠٠ ل.س للكيلو غرام الواحد، بهدف ضبط السوق وتأمين الفروج للمواطن، إضافة إلى  تأمين هامش ربح ولو بسيط للمربي.
وفي جولة على أسعار الفروج مؤخرا في عدد من أسواق دمشق أصبح سعر الكيلو ١٠٠٠٠ ليرة أي أن الفروج كاملا على اعتبار أن أقل حجم هو كيولون ونص فيصبح السعر ٢٥ ألف ليرة 
أما الشرحات فأصبح سعر الكيلو ١٧ ألف ليرة 
الفخاد الكيلو ب١٠ آلاف 
الجوانح الكيلو ب٨ ألاف 
وعليه لم يعد بإمكان الموظف شراء أكثر من فروج في الشهر عند قبض الراتب وفقا لكثيرين الأمر الذي سيرتب عليهم ديون لأخر الشهر، ومنهم من توجه لشراء العظام والنار بعد أن انتشرت الكثير من ورشات  عرفت بـ“نتر الفروج”، وهي تقوم بفرم بقايا قطع الفروج وطحن العظام والغضاريف وخلطها مع اللحوم وبيعها بأسعار منخفضة.
ومنهم من استغنى عنه نهائيا على أساس وجود أولويات أهم.

هذا وتزداد خسائر مربي الدواجن بالتزامن مع ارتفاع جنوني في أسعار الفروج والبيض في الوقت الذي يتحمل تجار ومستوردو الأعلاف مسؤولية تلك الخسائر وارتفاع الأسعار، فيما طالب عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد في وقت سابق من 2021،  بـ ضرورة تدخل المعنيين ومحاسبة مستوردي الأعلاف على عدم التزامهم بالبيع بسعر منطقي واستفرادهم في السوق وبيع الأعلاف على هواهم.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني