تحضيراً لإطلاقه من الأسر يوم غد.. ما هو طائر "الرخمة" المهدد بالانقراض؟

تحضيراً لإطلاقه من الأسر يوم غد.. ما هو طائر "الرخمة" المهدد بالانقراض؟

إن حماية طائر "الرخمة المصرية" من الأنشطة المهمة التي تعمل الجمعية السورية لحماية الحياة البرية SSCW جاهدة على رفع مستوى الوعي العام من أجل تعزيز وضمان بقاء هذا النوع من الأخطار التي يتعرض لها بالتعاون مع الجهات الحكومية وخاصة وزارة الإدارة المحلية والبيئة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وكذلك بالتشارك مع المنظمات الدولية مثل البيردلايف انترناشونال (Birdlife International) للتنسيق مع الجمعيات الأهلية التي تعنى بهذا الشأن في الدول التي توجد الرخمة فيها مثل بلغاريا، واليونان، والأردن ومصر ولبنان ما أمكن.
وللتعريف بهذا الطائر وتحضيراً لإطلاق الطائر من الأسر يوم غد السبت التقت المشهد المهندس ماهر ديوب من الجمعية السورية لحماية الحياة البرية الذي ذكر أن الاسم العربي لها "الرخمة المصرية"الاسم الإنكليزي: :Egyptian Vulture,وتُصنف الرخمة (النسر المصري) ضمن الطيور الجارحة المهددة بالانقراض وفقاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN. وهو النوع الوحيد المتبقي من جنس Neophron. 
يطلق عليها في مصر فراخ الفرعون لسببين: الأول كونها تشبه إلى حد ما صيصان (فراخ) الدجاج البيضاء اللون المنتشة الريش، أما الثاني فهو ما يختص بالفرعون، إذ أن هذا الطائر اعتبر أحد أقدم الآلهة في جنوبي مصر القديمة (نخبيت) والتي كانت تعتبر الآلهة التي تحمي الفرعون، وكانت تظهر دوماً بجناحيها الممتدين دلالة على الحماية. كما أشاروا إليها في تلك الفترة على أنها "أم الأمهات" والتي وجدت منذ البداية وبالتالي فإنها خالقة العالم، كما ظهر هذا الطائر دوماً خلف تاج الفرعون، لذلك قدسه الفراعنة ورسموه على جدران المعابد والأهرامات. كما أنه استعمل في نظام الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة، حيث اعتبر حرفاً للدلالة على عدة كلمات منها: أم، مزدهر، جدة و حاكم.
أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي فالرخمة هي أحد أنواع نسور العالم القديم التي توجد في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب غرب ووسط آسيا 
وعن المهددات ذكر ديوب:الصيد والاتجار غير القانوني،الصعق الكهربائي والتصادم مع منشآت وشبكات توليد ونقل الطاقة،التسمم العَرَضي بالمبيدات الزراعية والأدوية البيطرية (تشير الدراسات إلى أن ارتفاع نسبة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مركبات الديكلوفيناك) في لحوم الماشية تؤثر على بقاء وحياة الرخمة المصرية في حال التغذية على بقايا هذه الحيوانات التي تحوي بقاياها من قبل الطائر وتسب الفشل الكلوي الحاد الذي يؤدي لنفوق الطائر).
أما بالنسبة لمناطق حماية الرخمة المصرية في سورية أشار ديوب أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام هي من مناطق المرور المهمة الواقعة على طول مسارات هجرة العديد من أنواع الطيور المهاجرة ومن بينها أفراد الرخمة المصرية التي تعبرها خلال الهجرة السنوية. إذ أوردت الدراسات أن طيور الرخمة المصرية تعبر سورية مرتين في العام: شمالاً أثناء هجرتها الربيعية وجنوباً أثناء هجرتها الخريفية بين مناطق تفريخها في شرق وجنوب أوروبا ومنطقة البلقان ووسط غرب آسيا إلى مناطق تشتيتها في وسط وشرق أفريقيا والصحراء الأفريقية وجنوب غرب آسيا.  ويتم ذلك ضمن مسارين: الأول لأفراد مجتمع البلقان (بلغاريا وشرق اليونان) لتعبر من جنوب تركيا ولواء اسكندرون وتتابع هجرتها على طول الجبال الساحلية في سورية {محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة (سهل الغاب)} باتجاه جبال لبنان ومن ثم تتابع مسارها على طول البحر الأحمر؛ والمسار الثاني لمجتمع الرخمة المصرية في ووسط آسيا والقوقاز لتصل في هجرتها من شرق تركيا إلى شمال شرق سورية مروراً بجبل عبد العزيز وعبر البادية السورية والجبال التدمرية وصولاً إلى مرتفعات القلمون وجبال لبنان الشرقية وجبل العرب وهضبة الجولان لتتابع هجرتها جنوباً عبر وادي غور الأردن ولتلتقي بالمسار الأخر لتكمل رحلة هجرتها الخريفية جنوباً على طور الصدع الكبير لانهدام البحر الأحمر. كما أشارت الدراسات السابقة إلى أن بعض حالات التفريخ السابقة من الرخمة المصرية في الجبال التدمرية وجبل عبد العزيز وكذلك في مرتفعات جبل الشيخ وبعض مناطق ومرتفعات هضبة الجولان.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر