شباب سوريون يعملون على مقاطعة المنتجات الأمريكية .

شباب سوريون يعملون على مقاطعة المنتجات الأمريكية .

مجد المحيميد - المشهد

نتيجة للحصار الاقتصادي والعقوبات الخانقة التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية العربية السورية بشكل خاص، وبسبب الهيمنة الأمريكية وممارساتها المجحفة منذ عقود ضد كثير من البلدان بشكل عام، نهض مجموعة من الشباب الواعي المؤمن بقدراته على التغيير بتأسيس حركة عالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية في أكثر من دولة ومن بينهم سورية.

وللتعرف أكثر عن الحركة ونشاطاتها أجرينا في موقع "المشهد" حوار صحفي مع "دعاء الخطيب" مسؤول العلاقات العامة في مكتب سورية.

استهلت "الخطيب" حديثها بالتعريف عن الحركة مبينةً أن مجموعات شبابية في عدد من دول العالم أنشأت عام 2019 حركة ثقافية تهدف إلى اتخاذ مواقف أخلاقية، وتسعى لكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية أمام الشعوب في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن الحركة تطمح إلى التوسّع في أكثر من دولة لمواجهة السياسات الأمريكية الاقتصادية التي تسعى إلى الهيمنة على الشّعوب ومقدّراتها والتحكّم في الأسواق الداخلية والإقليمية وفرض نمط الحياة الأمريكية عليها.

وتطرقت "الخطيب" في حديثها لموقع "المشهد" إلى النشاطات والحملات التي تقوم بها الحركة، مبينةً أن لديهم مجموعة نشاطات ميدانية بشكل دوري، تتمثل بلقاءات وحوارات مع عدد من النخب في المجتمعات المختلفة.

بالإضافة إلى عقد ندوات لشرح الأفكار الخاصة بالحركة، وتوزيع ملصقات توعوية تخص صحة الطفل ومرفقة بالمنتجات الأمريكية التي يجب مقاطعتها كذلك أعددنا عدد كبير من الدراسات حول المنتجات الأمريكية وسبل تشجيع المجتمعات على مقاطعتها.

ونوهت "الخطيب" أنه يتم العمل على خلق وعي شعبي لدى شعوب العالم عامة والشعب السوري خاصة بثقافة المقاطعة بصفتها موقفاً إنسانياً أخلاقياً أكثر من كونها موقفاً سياسياً وتنميتها تدريجياً لتكون أداة ضغط ضد الهيمنة والجرائم الأمريكية، ودعم الليرة السورية ومنتجاتنا الوطنية وتشجيع كل يد عاملة على إنتاج الأفضل في جميع المجالات.

وحول استخدام الحركة لمواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية مثل فيسبوك لنشر أفكارها ونشاطاتها أوضحت "الخطيب" أن كلاً من فيسبوك وتويتر غزو الأماكن الخاصة والعامة حول العالم، والطريقة الوحيدة للخروج من هذا الغزو هي من خلاله، بالتالي إذا وقع أحد في حفرة هل نتركه أم نقفز الى الحفرة لنخرجه؟  وأضافت نحن نستخدم فيس بوك لان مخاطبينا موجودين على تلك المواقع ونريد مساعدتهم ولان هذه الطريقة أكثر تأثيرا، لذلك ليس لدينا الكثير من الخيارات، وإن انتقلوا إلى مواقع تواصل غير أمريكية، فسنشترك بها لنوصل رسالتنا.

أما بالنسبة لتباين ردود الأفعال وتفاعل الشعب مع الحركة بيًنت "الخطيب" أن منهم من يؤمن بأهداف الحركة لكن يرون أن تحقيقها أمر مستحيل، فهم لا يزالون يعيشون تحت تأثير الصورة الإعلامية المزيفة للولايات المتحدة، مضيفةً أنه أياً تكن ردود الفعل هي تدفعنا إلى عمل مكثف سواء المؤيدة أو المنتقدة، فـ المؤيد يبعث الأمل في مشروعنا والمنتقد يعلمنا البحث والتدقيق وإعادة الصياغة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني