حسين الجاسم يمارس حياته الاعتيادية بقدم واحدة (صور)

ديرالزور – مالك الجاسم
يلفت نظرك بأنه يمارس حياته الاعتيادية من خلال ركوب دراجته الهوائية بشكل يومي ليتوجه إلى دوامه في مؤسسة المياه بديرالزور ،  إضافة إلى ممارسة هوايته في السباحة ولعب كرة القدم وغيرها من الألعاب .
 إنه الشاب حسين الجاسم ابن الواحد والثلاثين عاماً ، فقد قدمه في حادث سير ، ولكن ذلك لم يغير من مجرى حياته ، بل بقي مواظباً في دراسته وممارسة هوايته ، يشد انتباهك بمحبة زملائه له ، وقربه من الجميع ، فهو صاحب الوجه البشوش .
يقول حسين:

"دراستي الابتدائية كاملة وحتى الصف الأول الإعدادي كانت في مدارس درعا نتيجة عمل والدي هناك ، ومن ثم تابعت دراستي الإعدادية والثانوية في مدارس ديرالزور .  
  فقدت قدمي نتيجة حادث سير عندما كنت أسير في إحدى شوارع درعا في عام 1996 ، وبرغم صعوبة ذلك لكنتي بفترة وجيزة تأقلمت على الوضع الجديد ، وباتت تلك العكازة رفيقتي  التي تساعدني أينما ذهبت ، وأينما نزلت .
تابعت حياتي الاعتيادية مع زملائي في الشارع ، وفي المدرسة ، ومارست هوايتي التي أحبها ، وكأن شيئاً لم يكن ، فالحياة لا تتوقف عند هذا الحد ، ولكن علينا أن نعطي الحياة نبضاً جديداً ...
 ركبت دراجتي الهوائية ، ولعبت كرة القدم ، ومارست السباحة ، ولعبت الطائرة ، وشاركت مع فرق مسرحية وفي سباقات الجري ، ورمي الرمح ، وحصلت على المركز الثالث في رمي الرمح على مستوى المحافظة في عام 2007، وعلى المركز الثالث في رفع الأثقال والسباحة في 2008، ونلت المركز الأول في الجري على مستوى المحافظة في عام 2008، وفي السباحة نلت المركز الأول في عام 2010 . 
شاركت في مسرحية بعنوان "ألو أنا من غزة" ، وشاركت في العمل المسرحي مع طلاب معهد النور للمكفوفين والذي حمل عنوان "أمنا غزة" ، وشاركت في عدد كبير من الفعاليات والنشاطات ، وفي المعسكرات والملتقيات التطوعية ومنها: المعسكر البيئي العربي على مستوى الوطن العربي ، والذي أقيم في السويداء في عام 2009، وكرمت من ممثلي قطر آنذاك، وشاركت في المعسكر البيئي العربي السادس عشر الذي أقيم في إدلب، إذ تم تكريمي من ممثل السعودية آنذاك ، وكنت أحد أعضاء كشّاف سورية في دورته التي أقيمت في حماة عام 2009، وشاركت في معسكر الخدمات الوطنية الذي أقيم في دير الزور عام 2010، ومارست العمل الإعلامي مع منظمة الشبيبة ولسنوات عدة. "
ويختم حسين حديثه: أتوجه لكم بالشكر على هذا اللقاء ، وأكرر بأن الإنسان ومهما مر من ظروف قاسية عليه أن لا يتوقف عند موقف معين ، بل يجب أن يمارس حياته بشكلها الطبيعي."