رسالة إلى حكومتنا الجديدة.. لنكن صادقين مع المواطن..

رسالة إلى حكومتنا الجديدة.. لنكن صادقين مع المواطن..

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي

بدء العد التنازلي لرحيل حكومة عرنوس، ولأول مرة يترقب المواطنون معرفة اسم رئيس الحكومة الجديد، وكلهم أمل بالارتقاء وتحسين الحياة المعيشية التي تدهورت ووصلت إلى القاع..

تصريحات وتناقضات
لعل أهم ما ميز حكومة عرنوس هو بعدها عن الواقع، وتناقض التصريحات مع القرارات المتخذة على أرض الواقع، والتي اتسم معظمها بالارتجال والتجريب، وبالتالي فقدت المصداقية بين المواطن والحكومة.. وقد كان آخر هذه القرارات تخفيض مخصصات الخبز للمواطن وفق آلية التوزيع الجديدة، فمنذ أن صدر القرار المبطن عن آلية التوزيع الجديدة أشرنا في المقال المنشور بموقعنا المشهد بتاريخ 27/6/2021 بعنوان "تخفيض مخصصات الفرد من مادة الخبز وفق آلية التوزيع الجديدة"
حيث قلنا أن مخصصات الفرد من مادة الخبز قد تم تخفيضها بنسبة تجاوزت ال35% وسطياً، سارعت الحكومة على لسان رئيسها ولسان وزير حماية المستهلك بنفي هذا الخبر، والقول إنه لا صحة لما يشاع عن تخفيض مخصصات الخبز، وكأنهم يريدون أن يحجبوا ضوء الشمس بأصابع أيديهم، كان ذلك قبل أن يصدر القرار الأخير عن آلية التوزيع بشكل رسمي، وقد أوردنا على سبيل المثال: الأسرة المكونة من 5 أشخاص كان نصيبها 90 ربطة في الشهر، ووفق آلية التوزيع الجديدة أصبح نصيبها 60 ربطة.. فبالله عليكم كيف لم تخفض المخصصات؟!..
على صعيد آخر.. وبالنسبة لزيادة الأسعار قال رئيس الحكومة أن الغلاء الذي رافق زيادة الأجور والرواتب لن يتجاوز ال5%، وبالنسبة لأجور النقل 25 %.. طبعاً جولة واحدة في الأسواق كافية لتنسف هذا الكلام من أساسه، فالأسعار ارتفعت أكثر من 30% وخاصة بالنسبه للفواكه، أما بالنسبة للنقل فارتفعت بنسبة فاقت في بعض الأحيان 100% دون حسيب أو رقيب، وما يهم المواطن هنا ليست التصريحات، بل ما يهمه هو ترجمة هذه الأقوال على أرض الواقع، فالمواطن لا يملك القرار ولا يملك آلية المراقبة والتنفيذ، أما التصريحات والقرارات فتصدر عن الحكومة، وضبط الأسواق هو مسؤولية الحكومة أيضاً.. 
وأخيراً وليس آخراً كلنا يذكر تصريح وزير النفط بسام طعمة على قناة الإخبارية السورية عندما أكد أن أسعار البنزين لن ترتفع، ولم يكد يمر يومين أو ثلاثة على تصريحه حتى ارتفع سعر ليتر البنزين، وذهبت تصريحات وزير النفط أدراج الرياح..

رسالة إلى الحكومة الجديدة
خطاب القسم للرئيس الأسد حمل برنامج عمل الحكومة القادمة بكافة مفاصلها، وتطبيق هذا البرنامج هو مسؤولية الحكومة القادمة، وما يهم المواطن هو تحسين الوضع المعيشي والخدمي الذي عانى منه كثيراً في الأشهر الأخيرة.. فهل ستكون الحكومة القادمة على قدر المسؤولية؟ الجواب برسم الأيام القادمة..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر