الحكومة تلمح لرفع سعر الخبز والمازوت: "الدعم بات يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة ولا يمكن أن نستمر في هذا النزيف اللا منتهي!"

الحكومة تلمح لرفع سعر الخبز والمازوت: "الدعم بات يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة ولا يمكن أن نستمر في هذا النزيف اللا منتهي!"

جاء في مقال نشرته "الوطن أون لاين" أن كل المعطيات تشير إلى زيارة أسعار ربطة الخبز وليتر المازوت المدعومين اللذين باتت تشكل أرقام دعمهما سنوياً عبئاً كبيراً على موازنة الدولة في ظل ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج وصعوبة توفير المواد الأولية والمتاجرة بهما في السوق السوداء، 
وأضاف المقال أن المؤشرات تؤكد أن الدولة لا يمكن أن تستمر في هذا النزيف اللا منتهي، وأن تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه في حال أردنا أن يستمر تدفق المواد وأن يستمر توافر المواد، ولذلك قد لا ننتظر طويلاً لنرى أسعاراً جديدة لهاتين المادتين.


وبينت مؤخراً دراسة التكاليف الحكومية أن تكلفة سعر ليتر المازوت الواحد تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة، أي إن السعر الذي يباع فيه يقارب حوالي 10% من إجمالي تكلفته.
كما أن الدولة لاتزال توفر المازوت للمخابز العامة والخاصة بسعر 135 ليرة، وهو أقل من السعر المخصص لأغراض التدفئة.
ويشكل دعم مادة المازوت وحده عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة ولاسيما مع ضخ حوالي 5 ملايين ليتر مازوت يومياً لمختلف القطاعات والاحتياجات اليومية بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالي 1900 ليرة وسعر مبيعه البالغة 180 ليرة، وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات.
ومن المؤكد أن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة -في حال حصل- سيقلص من هذا العجز 
أما بالنسبة للخبز أشارت “الوطن” إلى أن الدولة تدعم هذه المادة الأساسية بما يقارب ٥٠ مليار ليرة شهرياً، وأن حصة كل أسرة من هذا الدعم تترواح بين 30 إلى 60 ألف ليرة شهرياً.
وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أنه مع ارتفاع الأسعار وتكاليف الإنتاج نتيجة الحصار الاقتصادي، فإن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية، وستصل القيمة الإجمالية للدعم المخصص لمادة الخبز هذا العام إلى 1300 مليار ليرة سورية بدلاً من 700 مليار كانت معتمدة في موازنة عام 2021.
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة نتيجة ارتفاع أسعار القمح المستلم من الفلاحين هذا الموسم من 475 ليرة للكيلو الواحد إلى 900 ليرة، ما يعني زيادة في تكلفة تصل إلى 89.4%، وهي زيادة ناجمة فقط عن تغيير تكلفة بند واحد من أصل 15 بنداً تدخل في تكلفة إنتاج الخبز.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني