صناعي سوري : "سلموني ملف القطن، وإن لم تعد سورية للتصدير، لن اقبل بعقاب أقل من الإعدام" .

صناعي سوري : "سلموني ملف القطن، وإن لم تعد سورية للتصدير، لن اقبل بعقاب أقل من الإعدام" .

كريم حسن - المشهد

"يا حيف" ... "سورية تستورد القطن" !!

تحت هذا العنوان، أعلن الصناعي السوري "عاطف طيفور" الحداد لمدة ثلاثة أيام، بعد إعلان الحكومة السورية عن السماح باستيراد مادة القطن المحلوج للقطاع العام والصناعيين فقط، وفق طاقتهم الإنتاجية الفعلية لمدة ستة أشهر فقط، مع السماح للصناعيين باستيراد مادة الخيوط القطنية بكمية /5000/ طن .

وعلق "طيفور" على قرار الاستيراد قائلاً : "اسوأ خبر اسمعه منذ بداية الأزمة، انا في حداد لثلاث ايام .. عظم الله اجركم" .

وتابع "طيفور" متهكماً : "ترفع القبعة احتراماً لجهود الجميع وتوضع على نعش الزراعة والصناعة السورية" .

الصناعي السوري، أشار إلى أن سورية تزرع القطن منذ ٤١٠٠ سنة، وكان انتاجها الزراعي حوالي ١٠٨٢ الف طن، مضيفاً : "بفضل اهل الاختصاص انخفض الموسم الماضي إلى ١٤ الف طن، وأصبحنا نستورد" .

وتحدث "طيفور" لموقع "المشهد" عن سيناريو فتح استيراد القطن والخيوط لمدة ٦ أشهر، مؤكداً أنه سيؤدي إلى استنزاف القطع الاجنبي بقيمة غير مسبوقة، وتوازي قيمتها متوسط قيمة موسم كامل من زراعة القطن، كما ستغرق الاسواق بالقطن وستنافس الفلاح وسيهجر أرضه بحثاً عن مادة زراعية أخرى .

وأردف "طيفور" : "ستغرق الأسواق بالخيوط القطنية وستتوقف شركات الغزل العامة والخاصة عن الانتاج بالشكل المتوازن، وسيتم تسعير القطن المحلوج للمصانع بالسعر العالمي بعيداً عن معادلة الدعم، كما ستُضاف ارباح المستوردين التي كانت غير موجودة بمواسم القطن وسيرتفع سعر الخيط بشكل مخيف" .

وبين "طيفور " أنه سيتم تعويم سعر الخيط القطني بالأسواق وخاصة السوداء وسترتفع بالمقابل جميع انواع الاقمشة والالبسة الجاهزة، كما أن سورية ستخرج عن السعر العالمي المنافس بالخيط والقماش والألبسة الجاهزة وستنخفض الصادرات للحد الأدنى وستخرج تدريجياً مهنة النسيج من الاقتصاد السوري .

وأضاف الصناعي السوري : "ستتوقف عقود تصدير الالبسة الجاهزة وينحسر تدريجياً القطع التصديري وتفقد الخزينة أهم مورد من اضخم قطاع صناعي، كما سينتعش التهريب للخيط والقماش ويختلط بالأسواق بالمنتج المستورد" .

كما ستتوقف اعمال الصيانة والتحديث لمصانع الغزل وستتهالك الماكينات وتصبح خردة، وستنخفض القدرة الشرائية للمواطن وستصبح الألبسة الجاهزة والبسة العيد والمدارس حلم للمواطن، وسينتعش سوق البالة وسيرتفع استيرادها وتهريبها للحد الأقصى، بحسب ما ذكر "طيفور" .

ولفت "طيفور" إلى أن "كل هذا فقط كمرحلة أولى خلال ستة أشهر، وستتضاعف عندما نقع بالهاوية ونجد ان لا حل امامنا الا تجديد القرار ستة اشهر ثانية وثالثة" .

منوهاً إلى أنه "في حال لم يتم انقاذ موسم القطن القادم بشكل اسعافي واعتباره أولوية وخط أحمر، سنفقد مهنة النسيج بالكامل" .

وختم الصناعي السوري حديثه لـ "المشهد" بالقول : "سلموني ملف القطن، اتحدى الجميع وعلى العلن، ان لم تعد سورية للتصدير، لن اقبل بعقاب أقل من حكم الإعدام" .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني