جمعة السليمان ورحلة التوثيق عبر الصورة (صور)

ديرالزور – مالك الجاسم

يملك جمعة السليمان مخزوناً كبيراً من الصور الفوتوغرافية التي توثق العديد من المناطق في محافظة ديرالزور ، وبات مرجعاً للكثير من الباحثين ، من مواليد ديرالزور عام 1958 ، موظف متقاعد استحوذ التصوير على اهتمامه ، فبات له حضوره في هذا المجال ، وشق طريقه من خلال المشاركات المحلية في المعارض ، وليتوسع بعد ذلك باتجاه المشاركات المركزية وإقامة المعارض .

 وعن رحلته مع الصورة والتوثيق يقول السليمان: إنه الفرات العظيم ، هذا النهر في تكويناته مع الطبيعة ، كنت أتابع مشاهد الفصول الأربعة مع فيضانه بموسمه ، وأنقلها من خلال مشاعري وأحاسيسي ، وكذلك تأثرت بكاميرا شقيقي الأكبر ، وكنت أراقب الكاميرا بين يديه كيف تتحرك.. ؟ ، وكيف يتم التقاط الصورة..؟ ويبهرني في التقاط الصور بدقته الهندسية ، وبخاصة حينما يلتقط صورة للجسر المعلق ن وهو يتأرجح فوق الفرات ، وكانت أول صورة لي بكاميرا أسمها " ديانا " ، حصلت عليها من المصور كروان في عام 1969 ، وأول لقطة كانت لي على الجسر المعلق ، ولا أزال احتفظ بها بأرشيفي بالأسود والأبيض .

ويتابع السليمان حديثه بالقول: إن الصورة لغة العيون والحواس لأنها تحتاج إلى زاوية التقاط وحجم اللقطة أولاً ، وخلفية الصورة ثانياً ، وزمن التعريف وكمية الإضاءة ثالثاً ، إضافة إلى براعة المصور وخبرته في اختيار اللقطة .

ويضيف بأن الصورة تتناغم مع اللوحة في عملية البناء والصياغة ، فالصورة الضوئية تعتمد على العين أولاً ، وسرعة بديهة المصور وفراسته بالتعامل مع العدسة ثانياً ، ومن ثم إلى تجسيد الرؤية العينية ، أما اللوحة التشكيلية فهي تعتمد على أفكار الفنان ، ونقل وتجسيد هذه الأفكار بريشته على اللوحة القماشية .

ويتابع السليمان حديثه بأن الصورة الضوئية مرتبطة بالمصور ذاته وليست بالكاميرا فالكاميرا أداة نقل فقط والمصور الضوئي مثل الشاعر تماماً بأحاسيسه كما أنه كالمصمم المعماري في حالة إنشاء البناء فكل مصور يبحث عن تقديم الجديد.

أما بالنسبة للمعارض فهي مهمة جداً بالنسبة للفنان فهي من ناحية اثبات هويته الفنية وازدياد خبرته ومعرفته الثقافية من نقد وحوار وتوجيهات أصحاب الخبرة .

ويضيف السليمان بأن هناك صور لا تظهر جماليتها إلا بالأسود والأبيض لأن النور والعتمة يشكلان مشهداً متناقضاً أما الصورة الملونة فهي لا تخرج عن المألوف وخصوصاً في تصوير الطبيعة .

والمعارض التي شاركت بها فهي :

معرض تصوير ضوئي في المركز الثقافي بديرالزور عام 2011 ، ومعرض ضوئي مشترك للخط والتصوير الضوئي في خان أسعد باشا بدمشق عام 2011 ، ومعرض تصوير مشترك لنادي فن التصوير الضوئي في المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق عام 2011 ، ومعرض فني ضوئي في كلية الآداب بديرالزور عام 2018 ، ومعرض فني ضوئي في غرفة التجارة والصناعة بديرالزور عام 2019 ، ومعرض فني ضوئي في ثقافي أبو رمانة بدمشق عام 2019 ، ومعرض فني ضوئي في ثقافي ديرالزور عام 2019 ، ومعرض ضوئي في الجمعية الخيرية الإسلامية بديرالزور 2020 ، ومعرض ضوئي في ثقافي ديرالزور 2021 ، ومعرض ضوئي في سجن ديرالزور المركزي في الشهر الخامس من عام 2021 .

يذكر ان جمعة السليمان من مواليد ديرالزور عام 1958 عضو في نادي فن التصوير الضوئي في سورية وعضو الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي ، وعضو في نادي أصدقاء الكاميرا في سورية .