درويش: من المهم الدخول إلى السوق الإيرانية

أخبار اقتصادية

يمكن القول بان الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني تميز بشفافية وواقعية الطرح .. ويمكن ان نطلق عليه بأنه ملتقى استثنائي من حيث مضمونه الجاد والمنطقي. 

الملتقى اقامته الغرفة التجارية السورية الايرانية المشتركة بالتعاون مع المركز التجاري الايراني وذلك برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني الدكتور محمد إسلامي. 
وما ميز هذا الملتقى انه كان عبارة عن لقاء حواري لحل المشاكل العالقة التي تواجه العلاقات التجارية للقطاع الخاص.. وخاصة من رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية الاستاذ فهد درويش حيث عرج على الكثير من المواضيع التي لا تزال عالقة دون حلول منذ عام 201‪8 والى الان لم يتم لمس اي حل فعلي لها.. 
المداخلات كانت واقعية ومنطقية من كلا الطرفين السوري والإيراني ولا ننسى ان الملتقى ضم العديد من الشركات الإيرانية وكذلك ضم رجال أعمال وأعضاء من مجلس الشعب السوري.
ركزت الطروحات التي قدمها رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة على أهمية إيجاد حلول واقعية وجدية وسريعة للمشاكل والصعوبات التي تواجه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران منها أهمية دخول السوق الإيراني.. حيث ذكر ان المنتجات الإيرانية متواجدة في السوق السوري ولكن إلى الآن لم يستطع المنتج السوري الدخول للسوق الإيراني.. رغم كل الاتفاقيات الموقعة والملتقيات التي جرت سابقا.. وهذا الطرح من السيد درويش كان واقعيا ومنطقيا .. . فهناك العديد من الصعوبات التي تواجه دخول البضائع السورية للسوق الإيراني منها قضية المواصفات التي لم يتم إيجاد حل لها إلى الان.. وحتى قضية الشحن. 
الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة استغلت وجود الوفد الإيراني وعقدت الملتقى بخطوة جدية لإيجاد حلول سريعة وواقعية وليس لمجرد إجراء ملتقى وإطلاق وعود وتوصيات.. بل طالبت ان تتحول المطالب إلى مرحلة التنفيذ السريع بما ينعكس ايجابا على كلا البلدين. 
وهنا نلمس جدية العمل لدى الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة والتصميم على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. وتحدث السيد سامي الخطيب  نائب رئيس غرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ورئيس مجلس الزيتون السوري عن قضية زيت الزيتون ومعوقات دخوله إلى السوق الإيراني منها المواصفات والشروط الصعبة المفروضة من الجانب الإيراني. 
وكان هناك مداخلات من رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية ونائب رئيس غرف صناعة دمشق بالإضافة إلى شركات إيرانية عادية واخرى مستثمرة في سورية.. حيث قدموا العديد من النقاط التي تمثل صعوبات العمل لإيجاد حل بشكل جدي... كما كان لسيدات الأعمال صوت ضمن الملتقى حيث تركزت مداخلاتهم على أهمية تنشيط وتفعيل القطاع السياحي الديني وغيره بين البلدين. 
ونحن كموقع اعلامي متخصص بالشان الاقتصادي نتمنى من كل الغرف متابعة كل الاتفاقيات التي يتم ابرامها لوضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت..فالوضع الراهن يحتم على الجميع البدء بالعمل لدفع عجلة الاقتصاد. 
ومن الملتقى أطلقت الوعود الحكومية بحلول سريعة من كلا الجانبين السوري والإيراني... ونؤكد انه ان نفذت الوعود فنحن على موعد مع نقلة اقتصادية هامة سيكون لها أثر إيجابي كبير على كلا البلدين وعلى جميع الاصعدة التجارية والسياحة والتطوير العقاري والصناعية ايضا.
الاقتصاد اليوم