تجار وصناعيون اتفقوا مع مخلصين لتقديم بيانات مزورة..

تجار وصناعيون اتفقوا مع مخلصين لتقديم بيانات مزورة..

أخبار محلية

صرح أحد أعضاء غرفة صناعة دمشق وريفها بأن هناك بعض المخلصين الجمركيين عملوا على توريط بعض التجار والصناعيين بمخالفات وتزوير للبيانات الجمركية عبر تسهيل عمليات التخليص وتخفيض التكاليف الخاصة ببضائعهم، لكنهم اكتشفوا بعد حين أن معظم البيانات التي بحوزتهم والتي زودهم بها هؤلاء المخلصون مزورة أو تم التلاعب بها وتعرض البعض منهم لمخالفات شديدة بسبب ذلك.

بينما توقع مدير في الجمارك صدور قرار حجز احتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة خلال اليومين القادمين بحق أحد كبار المخلصين الجمركيين ليكون هو القرار الثاني بحق نفس الشخص خلال أقل من ثلاثة أشهر وأن هذا القرار هو جزء من الإجراءات التي تعمل عليها الجمارك للكشف عن التجاوزات التي ينفذها بعض المخلصين الجمركيين، وأن هناك لجنة مشتركة من عدة جهات عامة تعمل مع الجمارك للتدقيق ومطابقة البضائع القادمة ضمن هذه الحاويات مع البيانات المرافقة لها عبر الفحص والتدقيق في محتويات هذه الحاويات وعدم الاكتفاء بالفحص عبر جهاز السكنر ومطابقة البيانات والأوراق والفواتير المرفقة مع هذه الحاويات مع طبيعة ومواصفات البضائع القادمة عبر هذه الحاويات.

وكشف أن هناك عدداً كبيراً من هذه الحاويات وكل حاوية تحتاج لأكثر من يوم لاستكمال عمليات التدقيق والمطابقة، ومثال على ذلك بعض الحاويات يتم إدخالها على أنها تحتوي على أقلام رصاص في حين تبين أنها تحتوي على مواد وبضائع غير مصرح عنها، وأن بعض المخلصين في الجمارك يعتمدون للتهرب من الرسوم الجمركية من تقديم بيانات لمواد وهمية ومغايرة للمحتويات الفعلية لهذه الحاويات للهروب من الرسوم الجمركية وخاصة اعتماد مواد في البيانات المرافقة للحاويات ذات رسوم جمركية منخفضة ولا تحتاج لعمليات التحليل والاختبارات التي تنفذ للتحقق من سلامة بعض المواد وكل ذلك لتخفيض الرسوم الجمركية لأكبر قدر ممكن وسهولة تخليص هذه المواد وتسليمها للتجار والصناعيين من أصحاب البضائع، وأنه تم تنفيذ حملة واسعة على مستودعات تعود لبعض مخلصي الجمارك في بعض المناطق القريبة من مطار دمشق الدولي للتحقق من دقة البيانات للبضائع القادمة عبر المطار والتي مازالت في هذه المستودعات في حين لا تزال عمليات التدقيق في الحاويات المختلفة في ميناء اللاذقية قائمة.

وكان بعض المخلصين الجمركيين في حديث اعتبروا أن مثل هذه الحاويات تمثل مستودعات مثالية لإدخال المهربات في حال كان هناك تعاون وتنسيق مع بعض العاملين أو القائمين على عمليات التدقيق لكون البضائع المختلفة تسمح بإدخال بضائع غير نظامية ضمنها مثال إدخال أجهزة موبايل وغيرها من الأدوات والأجهزة التي عادة ما تكون مطلوبة في السوق المحلية وثمنها مرتفع

ويبدو أن كل هذه الإجراءات هي تداعيات لملف المخلصين الجمركيين الذي فتح مؤخراً ومنه تدحرجت الكرة لتطول التحقيقات الكثير من العناصر والكشافين وغيرهم من العاملين في الجمارك.

 الوطن

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني