“مخاط البحر” يغطي سواحل بحر مرمرة في إسطنبول
-
المشهد - 2021/06/11
- 1510
استنفرت تركيا كافة مؤسساتها في محاولة لاحتواء انتشار “مخاط البحر” على سواحل بحر مرمرة في إسطنبول ومحيطها في ظاهرة بيئية وصفها خبراء بـ”بالغة الخطورة” وحاولت الحكومة التقليل من مخاطرها بالتعهد بحملة تنظيف واسعة والقيام بأبحاث ودراسات وحل أسباب المشكلة الأساسية التي يعتقد أن أبرزها يتعلق بالتلوث البيئي والتغير المناخي.
ومنذ أيام بدأت تظهر بقع بيضاء واسعة تزايدت بشكل كبير في الكثير من سواحل بحر مرمرة لا سيما في مدينة إسطنبول والمحافظات المجاورة وبعد أيام من الدراسات والتكهنات فسرت أنها طبيعية ناتجة عن التلوث يطلق عليها العديد من الأسماء ومنها “لعاب البحر” و”مخاط البحر” و”الصمغ البحري”، وهي مادة مخاطية بيضاء تغطي وجه المياه ناجمة عن التلوث وتغير المناخ عالمياً وتشكل تهديداً خطيراً على الكائنات الحية في البحر.
وانتشرت طبقة كثيفة من المادة العضوية اللزجة في البحر جنوبي إسطنبول وغطت موانئ وشواطئ ومساحات من مياه البحر، وغاص بعضها تحت الأمواج مما أدى إلى اختناق الحياة البحرية. ويقول علماء إن التغير المناخي والتلوث يساهمان في انتشار تلك المادة العضوية التي تتضمن مجموعة شديدة التنوع من الكائنات الدقيقة وتنتشر بقوة عندما تصب مياه صرف غنية بما تتغذى عليه هذه الكائنات في مياه البحر.
وبينما ركزت الحكومة على ربط الظاهرة بالتغير المناخي العالمي والتلوث الناتج عن بعض التصرفات الفردية الخاطئة بالإضافة إلى طبيعة البحر المغلق والذي يعاني من نقص الأكسجين، وجهت أحزاب مختلفة من المعارضة التركية اتهامات حادة للحكومة بالمسؤولية عن التقصير في حماية البحر وذلك عبر السماح بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في البحر بعد عبورها بمحطات تكرير يقول خبراء إنها غير متقدمة ومتهالكة ولا تكرر المياه العادمة بشكل كامل.
