الألبسة محرمة على أصحاب الدخل المحدود.. وسوق البالة للأغنياء فقط!..

الألبسة محرمة على أصحاب الدخل المحدود.. وسوق البالة للأغنياء فقط!..

تحقيقات

دمشق - رولا نويساتي

لم تترك نيران الأسعار سلعة في البلد إلا وأحرقتها، إبتداءً بالدواء، والسلع الغذائية، والمنظفات.... وليس انتهاءً بالملابس، التي أصبحت من الكماليات الصعبة المنال والعصية على معظم أفراد الشعب.. وخاصة أن غالبية المواطنين هم من ذوي الدخل المحدود (الموظفين) الذين لم يزد راتبهم عن ال60 ألف ليرة سورية..

تحت خط الفقر

ومع وصول المواطن السوري إلى ما تحت خط الفقر يقف حائراً مكتوف الأيدي أمام نيران الأسعار، متسائلاً كيف سيستر أجساد أطفاله الغضة ببعض الخرق التي تحلق أسعارها عالياً؟؟!.. والتي وصلت إلى أسعار خيالية غير مسبوقة منذ نحو العشرة أعوام المنصرمة..
ما دفع بالمشهد للخروج بجولة ميدانية على بعض الأسواق ابمعروفة في دمشق لرصد أسعار الملابس في أسواقها، والتي زادت وارتفعت معدلاتهاإلى ما يقارب ال 60% عن أسعارها مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية..

أسعار تكوي الجيوب

وصل سعر بنطال الجينز النسائي إلى نحو 70 ألف ليرة سورية في بعض محال السوق التجاري بمشروع دمر، بينما سجل نظيره بنطال الجينز الرجالي ما يقارب ال65 ألف ليرة سورية في ما يسمى  ( بالنيو كوليكشن)، في حين وصلت سعر البلوزة النسائية (الكنزة) إلى نحو ال35 ألف ليرة سورية في شارع الحمرا، أما القميص الرجالي فقد لامس ال25 ألف ليرة سورية، بينما حلق الطقم الرسمي الرجالي ليصل سعره في بعض المحال  التي يطلق عليها بالمتواضعة في بوابة الصالحية إلى ما يقارب 80 ألف ليرة سورية، وقد تراوح سعر الطقم الولادي لعمر سنتين مابين 40 و45 ألف ليرة سورية، بينما ابتدء سعر الحذاء الرجالي بسعر 35 ألف ليرة سورية ..

أسواق البالة تهدد الفقراء

حتى أسواق البالة لم تسلم من وصول لهيب نيران الأسعار إليها، ما حرم على الكثير من الفقراء من ارتيادها وشراء الملابس من أسواقها بعد أن أصبحت خارج قدرتهم الشرائية..
وللوقوف على حقيقة تلك الأسعار الخيالية تابع المشهد جولته لرصد بعض الأسعار في سوق البالة، حيث كان سعر بنطال الجينز  8000 ليرة سورية وسطياً، فيما وصل سعر القميص إلى ما يقارب 7000 ليرة سورية، في حين ابتدأت أسعار الحذاء من ال10 آلاف ليرة سورية، ولم تنتهي عند ال50 ألف ليرة سورية..
هذا ومن المتوقع حسب بعض المحال أن ترتفع أسعار الألبسة خلال الأيام القادمة مع اقترابنا من عيد الفطر، حيث تنشط حركة البيع في أسواق الألبسة استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا بالخير والبركة..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر