عودة الدراما السورية بقوة للمنافسة الرمضانية لعام 2021

عودة الدراما السورية بقوة للمنافسة الرمضانية لعام 2021

نور حمادة 
مع انطلاق الموسم الدرامي لشهر رمضان 2021 وسط منافسة قوية من المسلسلات السورية المتنوعة بين الشامي و البدوي و المعاصر بمختلف خطوطه الاجتماعية أو الأكشن و التشويق، و وسط مراهنات على بعض الأعمال التي ستعتبر بداية لعودة الدراما السورية إلى ألقها مجدداً بعد سنوات، يمكننا القول أن الدراما المحلية المشاركة في السباق الرمضاني لهذا العام تنبىء بداياتها بتحول ملحوظ في رفع السوية الفنية لبعض الأعمال من ناحية مستوى النص و الإخراج و الإنتاج.
و بالرغم أنه من المبكر الحكم على تعافي الدراما و عودتها إلى الحقبة الذهبية إلا أن الجمهور بات يقف أمام خيارات صعبة في المتابعة و المشاهدة للأعمال المحلية التي يميزها التنوع حتى ضمن اللون الواحد، و بدأ يفضّل بعض الأعمال على الأخرى، و في متابعة لردود الأفعال على السوشال ميديا انقسمت آراء المتابعين بين من سيكمل و من لن يكمل المشاهدة و لكن بشكل عام تبدو هذه العودة موفقة و قوية إذ أن معظم المسلسلات لاقت إشادات و تفاعلاً معها.
دراما التشويق في ( على صفيح ساخن)
 غالباً ما تكون المنافسة في الدراما المعاصرة و التي تتناول قضايا اجتماعية و حياتية  تحتاج إلى قوة في بنائها الدرامي و حبكتها لجذب المشاهد، حيث يعد مسلسل ( على صفيح ساخن) من أبرز الأعمال التي لاقت أصداء إيجابية بعد عرض أولى حلقاته، الذي يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية الشائكة و التقلبات التي تعصف بأسرة واحدة ما يرافق ذلك من تداخل لهذا الخط الدرامي مع خطوط أخرى ضمن إطار التشويق
و أجمع النجوم المشاركون في العمل على أنهم لم يقرؤوا مسلسل بهذا التكامل و الجودة منذ زمن طويل و هو ما دفعهم لخوض التجربة، إضافة إلى أن العمل يشهد عودة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة للدراما السورية بعد غياب
( الكندوش) سفير أعمال البيئة الشامية
بالرغم من بعض الانتقادات التي رافقت بعض المسلسلات إلا أن البعض رأى أن بداية ( الكندوش) تبدو موفقة و أن ( حسام تحسين بيك و سمير حسين) قدموا عملاً درامياً تلفزيونياً معنياً بتقديم البيئة الشامية وفق رؤيا مختلفة عن تلك السائدة التي اعتادوا عليها، بينما وجد البعض أنها مملة، و لكن ما أجمع فيه الكثير هو جمال الموسيقى التصويرية للعمل و عودة أيمن زيدان و سامية الجزائري التي تقدم دوراً مختلفاً، و سيكون مشاهدو العمل على موعد مع حضور مجموعة من الأغاني داخل المسلسل بالإضافة إلى استحضار العديد من العادات الشامية القديمة. 
( خريف العشاق) عمل تلفزيوني بروح سينمائية
منذ الإعلان عن بدء التحضير لهذا العمل بدأت الانتقادات و التساؤلات حوله و خاصة بعد ما أثار الجدل بعد رفض الرقابة لنصه أكثر من مرة مما جعله يحصد اهتماماً و ترقباً كبيراً حتى قبل عرضه، حيث استطاعت ديانا جبور صناعة أهم الأعمال الدرامية المحلية منها خريف العشاق الذي قدمته بحرفية جعله يحقق نسبة مشاهدة عالية و منذ الحلقة الأولى، فقصة العمل جذبت المشاهد الذي تعاون فريقه و عمل بروح حميمية انعكست على نجاح العمل الذي أسند إخراجه للمخرج السينمائي جود سعيد الذي قرر الخوض في الدراما التلفزيونية و قدم العمل بطريقة سينمائية ذكية تناول فيها فترة السبيعينيات و الثمانينيات من تاريخ سوريا و هو الذي لم تتطرق له الدراما بكثرة
( حارة القبة) بيئة شامية بنكهة تاريخية 
يعد مسلسل حارة القبة للكاتب أسامة كوكش و المخرجة رشا شربتجي من أعمال البيئة الشامية الضخمة على الصعيد الإنتاجي حيث بنيت له مدينة خاصة للتصوير و بميزانية كبيرة 
و الملفت في حارة القبة هو تفاعل المتابعين للعمل مع ثنائية عباس النوري و سلافة معمار من خلال قصة عائلة (أبو العز) جانباً من أحوال أهل الشام خلال فترة عصيبة من تاريخهم عصف بهم خلالها الجوع و الفقر فيما يعرف ( السفربرلك) خلال عشرينيات القرن الماضي، و البعض وجد متعة في متابعة أدوار و حضور شكران مرتجى و وفاء موصلي و علي كريّم معاً 
( صقّار) عودة الدراما البدوية
نجت الدراما البدوية بشق الأنفس من تداعيات فيروس كورونا الذي أطبق على العالم و شل حركة السفر إضافة إلى منع التجمعات و أوقف تصوير العديد من المسلسلات و الأفلام، و يعد مسلسل( صقار) من أبرز المسلسلات البدوية التي تعرض هذا العام و الذي يعود فيه الفنان السوري رشيد عساف إلى الدراما البدوية ليكون بطل هذا العمل الذي تدور أحداثه في قالب من الإثارة و صراعات العشق و الشرف و الغيرة و الغدر و الانتقام و المؤامرات في سبيل السلطة و يضم عدداً من النجوم منهم قمر خلف و جيني إسبر و نور علي و روعة ياسين.


الجدير بالذكر إلى أن عدة مسلسلات سورية و عربية مشتركة كانت منتظرة هذا العام و لكن تم تأجيل عرضها و خرجت من السباق الرمضاني 2021 و هي ( السنونو، مقابلة مع السيد آدم، بروكار، داون تاون، ظل).

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني