وزير الطاقة اللبناني: السبب خلف أزمة الوقود في لبنان هو التهريب إلى سوريا

وزير الطاقة اللبناني: السبب خلف أزمة الوقود في لبنان هو التهريب إلى سوريا

اعتبر وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، ُأن السبب الرئيسي خلف أزمة الوقود التي يشهدها لبنان هو التهريب إلى سوريا المجاورة، التي تعاني بدورها من شُحٍّ في المحروقات.

وخلال الأسابيع الماضية، ارتفع سعر الوقود في لبنان تدريجياً، فيما أقفلت محطات عدة أبوابها، واعتمدت أخرى سياسية التقنين في التوزيع على الزبائن.
.
وقال غجر إثر اجتماع لبحث أزمة المحروقات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ومسؤولين آخرين أمس الأول «تبين لنا أن السبب الأساسي للشُحّ الحاصل هو التهريب إلى خارج الأراضي اللبنانية بسبب الفرق في الأسعار بين لبنان وسوريا».
وأضاف أن «الحاجة في السوق السوري للبنزين تدفع المهربين اللبنانيين إلى تهريب مادة البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح طائلة، علما أن هذه المادة مدعومة من الدولة اللبنانية للمواطنين اللبنانيين».
ويتراوح سعر صفيحة البنزين في لبنان بين حوالي 39 ألف ليرة للبنزين 95أوكتان و40 ألفاً للبنزين 98أوكتان، أي أكثر من ثلاثة دولارات حسب سعر الصـرف في السـوق الـسوداء.
وفي دمشق، أفاد مراسلون أن المواطنين القادرين مادياً يلجأون إلى شراء البنزين المهرب من لبنان، والمتواجد خصوصاً في المناطق الحدودية،
ويترواح سعر صفيحة البنزين المهرب من لبنان بين 70 و80 ألف ليرة سورية، أي بين 23 و25 دولاراً، حسب سعر الصرف في السوق السوداء.
ويعاني لبنان منذ صيف 2019 من انهيار اقتصادي فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المئة من قيمتها. وانعكس انهيار الليرة على أسعار السلع التي ارتفعت بنسبة 144 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.
وبدأ احتياطي المصرف المركزي اللبناني بالدولار يتضاءل. وتدرس السلطات، بدفع من المصرف المركزي، منذ أشهر ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية.

ولا يعد التهريب بين الدولتين اللتين تنتشر بينهما العديد من المعابر غير الشرعية أمراً جديداً. ومع كل أزمة محروقات، يكرر مسؤولون في لبنان أن التهريب إلى سوريا هو أحد الأسباب.
وفي مايو/أيار من العام الماضي أعلنت الحكومة اللبنانية أنها قررت مصادرة كافة المواد التي يتم «إدخالها أو إخراجها» من البلاد «بصورة غير شرعية» عقب جدل سياسي وإعلامي حول تهريب وقود المازوت إلى سوريا.
وفي يوليو/تموز، وعلى وقع أزمة شُحّ المازوت، قال غجر «المازوت يتبخر (…) من المؤكّد حصول تهريب، لكنّ حجم الكميات المُهرَّبة غير معروف بعد».

أ ف ب

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر