مهندسو سورية يطلقون حملة "حقنا نتوظف" ويطالبون مجلس الوزراء بإنصافهم .

مهندسو سورية يطلقون حملة "حقنا نتوظف" ويطالبون مجلس الوزراء بإنصافهم .

كريم حسن - المشهد

أطلق خريجو الكليات الهندسية في الجامعات السورية دورات (2017-2018) - (2018-2019) والبالغ عددهم حوالي 9500 مهندس، حملة "حقنا نتوظف" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين مجلس الوزراء بإنصافهم وإعادة النظر بالآلية الجديدة لفرز المهندسين ومساواتهم بالدورات السابقة .

وتعتمد الآلية الجديدة في الفرز على نظام مؤتمت وفق مرحلتين، (المرحلة الأولى) : انشاء حساب شخصي لكل خريج يستطيع من خلاله إدخال البيانات المطلوبة منه، ثم يقوم بمراجعة كليته في الجامعة لتثبيتها، و (المرحلة الثانية) : مرحلة إدخال الرغبات وفق الشواغر المحددة في كل محافظة، ليصار بعدها إلى الفرز .

ورأى المهندسون أن الآلية الجديدة المتبعة في الفرز "مجحفة بحقهم" فهي تأتي بعد ثلاث سنوات من الانتظار تقريباً، مع تحديد عدد شواغر معين في كل محافظة، وتضع المهندس أمام خيارين لا ثالث لهما، أما أن يتقدم ضمن محافظته بعدد شواغر محدود (غير مضمون للكثيرين) أو أن يتقدم إلى محافظة أخرى خارج محافظته .

المهندس "فاتح" خريج كلية الزراعة من جامعة تشرين، يقول عبر "المشهد" : "اختصاصي اقتصاد زراعي ومطلوب شاغرين فقط بكل محافظة طرطوس، وباقي الشواغر أما بحلب أو الرقة، هل يعقل أنا كمهندس اتعين بمحافظة تانية براتب 45 ألف، لا يكفي أجار طريق؟!" .

وتضيف المهندسة "رزان" خريجة كلية الهندسة التقنية من جامعة طرطوس : "عدد الشواغر قليلة كتير وما بيتناسب مع أعداد الخريجين بالدورتين، خاصة ابناء المحافظة الواحدة ونفس الاختصاص، معقول يا منتعين خارج محافظتنا، أو منفقد حقنا بالتعيين!!" .

بدورها وصفت المهندسة "لمى" خريجة كلية الهندسة المدنية من جامعة حلب، آلية الفرز الجديدة بـ "الكارثية"، قائلةً : "كيف السنوات السابقة كان يتعين كل الخريجين وكل واحد بمحافظتو، يا ضيعان التعب والدراسه" .

فوق كل هذا، يواجه قسم كبير من الخريجين وتحديداً دفعة (2018-2019) كلية الزراعة في جامعة تشرين، مشكلة في الدخول إلى حساباتهم الشخصية، وعدم القدرة على تحديد رغباتهم، علماً أن الفترة المحددة لتحديد الرغبات هي أسبوعان فقط، وانقضى منها الأسبوع الأول .

يقول عدد من خريجي الدورات المذكورة لموقع "المشهد" : "من حقنا انو نفاضل عالفرز، رح تخلص المدة لوضع الرغبات والموقع لسا ما فتح، عم يطلع خطأ باسم المستخدم أو كلمة السر، مع العلم انو الموقع كان شغال قبل وعم يفتح وتأكدنا من البيانات، ولما اجا وقت ندخل الرغبات ما بقا يفتح" .

مصدر خاص في رئاسة مجلس الوزراء أوضح لموقع "المشهد" أن الآلية الجديدة المتبعة في الفرز هذا العام، تختلف عن الأعوام السابقة، وتأتي في إطار تطوير عملية الفرز وفق نظام مؤتمت، دون الحاجة للورقيات وبهدف تقليل التعامل بها .

وفيما يتعلق بعدد الشواغر المحددة في كل محافظة، قال المصدر أن : "رئاسة مجلس الوزراء لا تستطيع تحديد حاجات الجهات العامة، وإنما تقوم الأخيرة بتحديد كامل حاجتها من المهندسين، وعلى هذا الأساس يتم الإعلان عن الشواغر" .

وتحدث المصدر الخاص عن مشكلة عدم القدرة على الدخول إلى الحساب الشخصي وإدخال الرغبات، قائلاً : "تواصلت مديرية التنمية الإدارية في المجلس مع مديرية المعلوماتية في وزارة التعليم العالي لحل المشكلة، وتم الطلب من الخريجين مراجعة كلياتهم للتأكد من حسابهم الشخصي" .

وبين المصدر أنه من الطبيعي أن يتخلل الآلية الجديدة بعض المشاكل كونها "تجربة أولى"، ويتم العمل على تقييمها ومعالجتها .

وأكد المصدر أن الفرز هذا العام لن يشمل الجميع كما في السنوات السابقة، وإنما وفق الاحتياجات والشواغر المحددة، وهناك المرسوم التشريعي رقم (6) لعام 2004 الناظم لآلية فرز المهندسين الذي يؤكد على عدم التزام الدولة بتعيين كافة المهندسين الخريجين .

يذكر أن آخر قرار فرز للمهندسين، كان يحمل الرقم (743) وصدر عن رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 07-04-2019، وتضمن حينها فرز جميع المهندسين خريجي العام الدراسي (2016-2017) والبالغ عددهم حوالي 5861، للدورة الفصلية الأولى والثانية والتكميلية، بالإضافة إلى خريجي برنامج التعليم المفتوح بجميع دوراته .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر