عروض شركات الخليوي استغلالية.. والمشغل الثالث في سورية تشاركي وليس تنافسي!..

عروض شركات الخليوي استغلالية.. والمشغل الثالث في سورية تشاركي وليس تنافسي!..

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي

احتكرت شركتا الخليوي المعروفتين في سورية سوق الاتصالات الخليوية قرابة العقدين ونيف من الزمن، وإن كانت الشركة الأولى بقيت محافظة على إسمها إلا أن الشركة الثانية تغير اسمها عدة مرات من (94) إلى أريبا قبل أن ينتهي بها المطاف تحت مسمى (mtn)...

غياب المنافسة..

في سورية يبدو الوضع مختلف عن باقي بلدان العالم بالنسبة للشركات المشغلة للخطوط الخليوية، ففي حين نرى العروض القوية على شاشات التلفزة الفضائية بالنسبة للبلدان العربية، نجد أن الشركتين المذكورتين تفتقدان العروض الحقيقية، حيث أن العروض المقدمة للمشتركين كانت تطرح بصيغة التوافق، أي أن العروض المقدمة من قبل الشركتين لا يختلف أحدهما عن الآخر..
وبقيت هذه الحال لسنوات طويلة إلى أن تغيرت وجهة كل شركة نوعا ماً عن الأخرى من جهة العروض المقدمة.. والتي غالباً ما تمر تحت شرط(ضمن الشبكة) كنوع من الترغيب.. لكن في واقع الحال الناظر إلى العروض ومن قبل الشركتين يرى أنها تندرج كلها تحت مسمى إستغلال المواطن، فلا يوجد عرض حقيقي بمعنى الكلمة.. فمثلاً دقائق كثيرة من المكالمات في مدة زمنية محدودة.. أو حزمة كبيرة من الميغايات أيضاً ضمن مدة زمنية قصيرة فيجد المستهلك نفسه مضطراً عند تفعيل إحدى الباقات أن يجري اتصالات غير مجدية وغير ضرورية حتى لايشعر بالغبن من قبل الشركات، أو أنه يضطر إلى تصفح الإنترنت بلا فائدة لذات السبب..

ظواهر مدهشة

أما الغريب بالأمر والذي لا يجد له المواطنون تفسيراً حتى الآن هو عند شرائهم لخط جديد، فما أن يلبثوا بوضع شريحة الخط ضمن أجهزتهم حتى يأتيهم إتصالات من عدة أشخاص يسألون عن صاحب الرقم، وأين هو؟.. وكثيراً ماتسببت هذه الحادثة بمشكلات حقيقية لأصحاب الخطوط الجديدة، وهذا الكلام ينطبق على كلتا الشركتين، وقد حاولنا في #المشهد معرفة السبب الحقيقي لإعادة طرح أرقام قديمة وتفعيلها مجدداً بعد توقف الخط مدة ستة أشهر، وكأن أرقام الأرض انتهت عند الشركتين.. فكان الجواب من قبل أحد مدراء مراكز الخدمة أن هذا الإجراء يتم في كل دول العالم، حيث يطرح الرقم من جديد بعد توقفه مدة زمنية معينة.. 

المشغل الثالث في سورية

منذ عدة سنوات وحتى قبل الحرب على سورية طرحت فكرة وجود مشغل ثالث للخليوي، وقد تناثرت هذه الفكرة مع رياح الحرب عام ٢٠١١..
ولن نتحدث هنا عن تفريط الحكومة في مثل هكذا مشاريع إستثمارية رابحة ١٠٠% 
إذ أننا سنفرد لها مادة منفردة، بل سنورد هنا ما أعرب عنه وزير الاتصالات من تفاؤل بدخول مشغل ثالث لخطوط الخليوي في سورية وبخبرات وطنية، وبالتشاركية مع المشغلات الأخرى.. إذاً المشغل الثالث هو تشاركي وليس تنافسي.. 
وهنا لا نرى تقاطع لتفاؤل السيد الوزير مع طموحات المواطنين بدخول مشغل خليوي ثالث يكسر احتكار وتحكم المسيطرون الحاليين على قطاع الخليوي في البلاد..
إذ أن الأمر لن يعدوا سوى تقسيم الأرباح على شركات ثلاث بدل من شركتين، مع الإحتفاظ بحصة الحكومة من الكعكة الخليوية.. فأي تفاؤل هذا بعد أن بات من المؤكد أن أحلام المواطنين برؤية شركة تقدم عروضاً لجوالاتهم الذكية كتلك التي يشاهدونها على شاشات الفضائيات هو ضرب من الخيال، طالما أن الطريقة التي يدار بها هذا القطاع الحيوي الهام بالنسبة للاقتصاد الوطني يدار بطريقة جابي المالية الساعي لتحصيل الرسوم بغض النظر عن الأرباح الحقيقية التي يحققها التاجر جراء تجارته..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر