تفاقم أزمة الخدمات في سيدي مقداد.. وشكاوى للمشهد أونلاين

تفاقم أزمة الخدمات في سيدي مقداد.. وشكاوى للمشهد أونلاين

 

شكاوى الناس

دمشق - رولا نويساتي

يعيش الريف الدمشقي واقع خدمي مترد، حيث يتوه أبناؤه في دهاليز الحياة اليومية لتأمين متطلبات واحتياجات أسرهم، ورغم الشكاوي الكثيرة التي يتقدم بها أبناء الأرياف إلا أن أغلبها يذهب أدراج الرياح..
سيدي مقداد:
بعد كثرة الشكاوى التي وردتنا عن الواقع الخدمي السيء في منطقة سيدي مقداد بريف دمشق، كان لابد لنا من التوجه إلى هناك لمعاينة الواقع بالعين المجردة، والاستماع إلى شكاوى الأهالي الذين أفادوا أن المياه مقطوعة عن المنطقة منذ أكثر من خمسة عشر يوماً.. حيث غمز لنا البعض أن عملية قطع المياه تتم بفعل فاعل، وتحديداً من قبل المسؤول عن المضخة، حيث أن الأخير اتفق مع أصحاب الصهاريج التي تبيع المياه، حيث يقوم هو بقطع المياه في الأوقات التي تتزامن مع وصل الكهرباء للمنطقة لدفع الناس وإجبارهم على شراء المياه، رغم أن الكهرباء ليست بأحسن حالاً من المياه، فما أن ينتهي موعد التقنين، حتى تعاود الانقطاع بعد ما يقارب النصف ساعة على الأكثر من عودة التيار الكهربائي، وهذا ما يضطر الأهالي لشراء المياه من قبل الصهاريج الذين يستغلون الواقع لصالحهم كما أسلفنا، و يبيعون الخزان سعة خمسة براميل مابين 7 _ 10 آلاف ليرة سورية، وهذه الكمية لا تكفي لثلاثة أيام ( حسب أقوال الأهالي ) أي أن الأسرة الواحدة تدفع ما يقارب 60 ألف ليرة سورية في الشهر الواحد ثمن مياه فقط..
خدمات سيئة..
أما عن الواقع الخدمي بالنسبة لترحيل أكوام القمامة فهي أيضاً خارج اهتمام البلديات على ما يبدو، وخاصة أننا وصلنا إلى ذروة وباء فايروس كورونا، فما أن تدخل المنطقة حتى ترى أكوام القمامة تزين جنبات الطرقات في الشوارع والأزقة، ورغم الشكاوى العديدة للبلدية المسؤولة عن المنطقة، إلا أن جميعها لم تجد آذان صاغية..

جباية من نوع آخر..
آخر الإبداعات التي ابتكرها مسؤولي طوارئ الكهرباء عن المنطقة بعد أن تعطل الكبل الكهربائي الواصل لإحدى الحارات ( حارة معمل الزجاج )، هي إجبار الناس على جمع ثمن كبل جديد من أجل تركيبه، أو أن يقوم الأهالي بشراء الكبل على حسابهم الشخصي من خارج شركة الكهرباء..
قبل أن يأتي أحد الأشخاص، ويقوم بصيانة الكابل القديم ووضعه في الخدمة..
مسك الختام
الكلام السابق فيما ورد قد ينطبق على مناطق كثيرة من الريف الدمشقي، وأرياف المحافظات الأخرى، لذا نتمنى من المعنيين إيلاء اهتماماً أكبر بهذه الأرياف، والتي تعتبر خطوة أولى لتخفيف الازدحام عن المدن، وإعادة الروح إلى هذه الأرياف..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر