المعماري فيرناندو دي أراندا.. أبنية في دمشق شاهدة على إبداع هذا الاسم

المعماري فيرناندو دي أراندا.. أبنية في دمشق شاهدة على إبداع هذا الاسم

رواد أعمال

الفنان والمعماري والمبدع الإسباني المولد والدمشقي الهوى فيرناندو دي أراندا هو أحد ألغاز دمشق التي تختزن التاريخ، وتحكي أحجارها وسماؤها عن أسرارها..
فيرناندو دي أراندا الذي قدم لدمشق عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، وغادرها جسداً عن عمر يناهز التسعين عاماً، ولم تزل روحه تطوف في حواري وأزقة دمشق ترسم الفل والياسمين ليعربش على أوابدها وإبداعاته ليقول من هنا مر فيرناندو دي أراندا، من هنا مر محمد دي أراندا القادم من بلاد الأندلس.
يروى أن رئيس معماريّي الخط الحجازي طلب من فيرناندو الحضور إلى دمشق للمشاركة في مسابقة تصميم وتنفيذ محطة الحجاز في منطقة القنوات. حضر فيرناندو إلى دمشق وتقدم إلى المسابقة التي تقدم لها العديد من المهندسين من جنسيات مختلفة، ونجح في الفوز بالمسابقة وعهد إليه بناء مبنى محطة الحجاز. 

محطة الحجاز بدمشق


ومحطة الحجاز الشهيرة بدمشق أنشئت على أرض كانت ملكاً لأسرة الملاّ ذات الجذور المغربية، وفي عام 1906م استملكت إدارة الخط الحجازي هذه الأرض ودفعت قيمتها آنذاك 800 ليرة ذهبية.
صمّمت محطة الحجاز عام 1912، وبنيت في العام 1917م. وهي من أجمل وأروع وأشهر أبنية دمشق،
ولد دي أراندا في مدريد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر تحديداً عام 1878 لعائلة إسبانية، انتقل للعيش مع أسرته في مدينة باريس وفيها درس الفنون واختص بالتصميم المعماري، ثم انتقل إلى مدينة إسطنبول التركيّة حيث عمل والده فيها في الفرقة الموسيقيّة السلطانية للدولة العثمانية
ولمّا جاء عزل السلطان من منصبه بانقلاب ثورة تركيا الفتاة عام 1909 قرّر الأب العودة إلى مدريد، في حين أن فيرناندو الذي كان يهوى دمشق أبى إلّا أن يرتحل إليها ويتّخذ منها مسكناً له بعد أن عرفها عبر زيارات عديدة لها مع والده كان آخرها عام 1903.
تزوّج فيرناندو أوّلاً من سيّدة سوريّة يونانيّة الأصل تدعى زنوبيا سيريكاكيس وأنجب منها ولدين وتزوج للمرة الثانية عام 1927 م من السيدة صبرية التركية الجذور،ما يلفت النظر في سيرة فيرناندو هو اعتناقه للدين الإسلامي، وتغيير اسمه إلى محمد، ولكن لم يكتب هذا الاسم على شاهدة قبره في مدفن باب صغير؟! 
وفي أيامه الأخيرة حين كان نزيل مشفى الإيطالي طلب الغفران من صورة السيدة مريم العذراء، وطلب كاهناً اختلى به في غرفته وهو على فراش الموت؟! ولكن توفي ودفن في المقابر الإسلامية؟! وتمَّ دفنه في مقبرة باب صغير وقبره معروف حتى الآن وكتب على الشاهدة: “المرحوم فيرناندو دي أراندا المتوفى في شهر كانون الأول من عام 1969م”.وكان بعمر ٩١
عدداً كبيراً من الأبنية في دمشق كانت من تصميمه كان من أبرزها :
1-مشفى الحميدي ( الغرباء )جانب مبنى جامعة دمشق
2-قصر ناظم باشا بالمهاجرين
3-مدرسة الحقوق – وزارة السياحة حاليا-
4-مبنى كلية الحقوق في جامعة دمشق ( الثكنة الحميدية )
5-مبنى جامعة دمشق

مبنى جامعة دمشق


6-بناء مديرية الأوقاف 1930 كان مقراً للإدارة العامة لدمشق خلال الانتداب الفرنسي، ( يشغله حاليا المصرف التجاري مقابل القصر العدلي)
7-بناء هيئة مياه عين الفيجة (في شارع النصر)
8-فندق زنوبيا- تدمر: بني عام 1924، يقع في مكان ممتاز، ضمن موقع الآثار. في الثلاثينات أدارته نبيلة فرنسية ومن نزلاء هذا الفندق الملك ألفونسو الثالث عشر وأغاثا كريستي.
9-أبنية أرض الطاووسية وهي جزء من وقف جامع الطاووسية أو اليونسية،
10-خطط لتوسيع الجناح الغربي للمتحف الوطني بدمشق عام 1949
11-قصر الايوبي في نوري باشا قرب السفارة الفرنسية عاش فيه عطا الايوبي
12-قصر حقي باشا العظم

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر