عروس جديدة لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات بجنائية دمشق..

عروس جديدة لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات بجنائية دمشق..

 

حوادث - من ملفات القضاء

المشهد

بقلم محمد الحلبي

كثير ما تكشف إحدى الجنايات سلسلة طويلة من الجرائم لم يكتفِ مرتكبوها اختراق حرمة القانون فحسب، بل يتعدى إجرامهم إلى نشر السموم والرذيلة في المجتمع، وخاصةً بين فئة الشباب المراهق اللاهث وراء متع الحياة الزائفة التي لا تجلب إلا الدمار والندم ساعة لا ينفع الندم...
رائحة الرذيلة
إن كنا لا نعلم حقيقةً كيف تم التعارف بين المدعوة (ليال) والمدعو (عصام) إلا أن هذا الأخير قام باستئجار منزل على الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق وأوهم الجوار أنه والمدعوة (ليال) عروسان جديدان.. إلا أن رائحة الرذيلة تأبى إلا أن تفوح لتحرك بنتنها حمية الجوار عندما راحوا يلحظون تردد رجال غرباء على منزل العروسين الجديدين وبأوقاتٍ مختلفة، مما أثار شكوكهم حول ما يمكن أن يدور من أعمال داخل ذلك الوكر، فقاموا بإبلاغ رجال الأمن عن شكوكهم فكان لا بد من وضع هذا المنزل تحت المراقبة بغية التأكد من المعلومات الواردة...
ما خفي أعظم
في حين كان المنزل المذكور تحت المراقبة تقدم أحد الأشخاص بشكوى إلى رجال الأمن عن تعرضه للسلب والابتزاز تحت تهديد السلاح من قبل شخص معروف من قبله، حيث لم يكن ذلك الشخص سوى المدعو (عصام) الذي تتم مراقبته بعد أن تم الحصول على المعلومات من قبل الشاكي، في هذه الأثناء ونتيجة التحري والمراقبة ظهرت معلومات جديدة عن احتمال تعاطي وتجارة المخدرات من قبل المذكور، وهذا ما دفع برجال الأمن إلى تشديد المراقبة على الهدف في محاولةٍ للإيقاع به بالجرم المشهود، وهذا ما كان عندما استدرجه رجال الأمن إلى القفص بإرسال أحد الأشخاص بحجة أنه يريد شراء بعض الحبوب المخدرة، فتم إلقاء القبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة في المنطقة للتوسع بالتحقيق معه، فيما تم مداهمة وكر الدعارة وإلقاء القبض على المدعوة (ليال) وإحضارها موجوداً إلى قسم الشرطة لسماع أقوالها...
اعترافات
اعترفت المدعوة (ليال) بعد أخذ عينة من دمائها وإرسالها إلى معمل التحليل الجنائي للتأكد من تعاطيها للمخدرات والتضييق عليها بالتحقيق إذا ما حاولت الإنكار أنها تقوم بممارسة الدعارة السرية مقابل المنفعة المادية، وأنها متزوجة من المدعو (عصام) بعقد زواج عرفي خارج إطار المحكمة الشرعية، وأن هذا الأخير كان يقوم بجلب الزبائن لها ليمارسوا معها الجنس مقابل نسبة عن كل زبون يقوم بإحضاره، وإنه كان يقوم بتأمين مادة الحشيش المخدر لها وللزبائن الطالبين للمتعة الحرام، فيما اعترف (عصام) بما نسب إليه من تهمة السلب بالعنف باستخدام السلاح لعدد من المواطنين، وأنه كان يقوم بالترويج للمخدرات بمساعدة شقيقه وزوجته المزعومة المدعوة (ليال)، حيث تم إلقاء القبض على المدعو (غياث) وتم مداهمة منزله حيث عثر على مسدس حربي غير مرخص مع بعض الذخيرة، ولدى التوسع بالتحقيق مع المدعو (عصام) اعترف إنه كان ينتحل صفة رجل أمن عن طريق استخدامه لهوية شرطية قام بتزويرها تمهيداً لهذه الغاية، كما اعترف بقيامه بدور القواد للمدعوة (ليال) وجلب الزبائن لها مقابل نسبة عن كل زبون يقوم بإحضاره، بالإضافة إلى اعترافه بتعاطيه وترويجه للمخدرات...
بناءً عليه تمت إحالة كل من المذكورين أعلاه إلى القضاء الذي أقر بتجريمهم بالتهم المنسوبة إليهم بممارسة الدعارة والحض على الفجور وتعاطي المخدرات والتجار بها بالنسبة للمدعوة (ليال)، وبتسهيل الدعارة السرية وتجارة وتعاطي المخدرات بالنسبة للمدعو (عصام)، وتجارة وتعاطي المخدرات بالنسبة للمدعو (غياث)...
وبعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية تمت إحالة أوراق كلا من المتَهَمين (عصام وغياث) إلى القضاء العسكري بدمشق للنظر بأمر حيازتهما لسلاح حربي غير مرخص وصفة انتحال شخصية رجل أمن بالنسبة للمتهم الأول...
صدر وأفهم علناً...

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني