خبير اقتصادي: لا حلول اقتصادية في الأفق .. إلى متى يتحمل المواطن

خبير اقتصادي: لا حلول اقتصادية في الأفق .. إلى متى يتحمل المواطن

المشهد – ريم غانم
شكلت سلسلة القرارات الاقتصادية الأخيرة من رفع أسعار للمحروقات وتخفيض للضرائب حالة غضب شعبي لما عكست من آثار سلبية على المواطن زادت من التضخم والانكماش والركود وهو ما أكده الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف  للمشهد أونلاين وقال : عندما تعطي للموظف راتب 50 أو 70 ألف ليرة أو منحة تصل بحدها الأعلى إلى 100 ألف ليرة أي ما يعادل 50 دولار فقط  فسيكون الحديث عن ركود أو تضخم من المنسيات ولن يكون لها أي حل ولن ينفع معها طالما الدخول متدنية ولم تقتنع الحكومة بإيجاد حلول اقتصادية، وعليه "انتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء".
مضيفاً أن تخفيض الضرائب لن تنفع بحل المشكلة لأن الدخل أساساً منخفض فأصبح التخفيض تحصيل حاصل ويعادل اليوم سعر"فروج بروستد" كما أن المنحة تعادل سعر 2 ونصف لحمة، فإذا أردنا الحديث بواقعية فهذا التخفيض ينفع في أوروبا حيث الراتب 3آلاف يورو عندها يشعر المواطن به لوجود قدرة شرائية لديه أما المواطن السوري خارج هذه الحسابات.
كما شدد يوسف أن كل الإخفاقات أصبحت تعلق على شماعة قانون قيصر والعقوبات الاقتصادية فالجميع بات يعلم أن وراء كل طابور وأزمة سيكون خلفها رفع سعر المادة فلما تم خلق أزمة البنزين الأخيرة وتوقيف الاقتصاد لمدة شهرين كان بإمكانهم رفع السعر من الأول وتجنيب المواطن المذلة.
وختم حديثه بالقول أن لا حلول اقتصادية تلوح في الأفق على أرض الواقع لا طالما حكومتنا حكومة جباية وليست رعاية فكلما شعرت الحكومة وجدت بحاجة إلى مبلغ إضافي وجدت جيب المواطن هو المنفذ،  ويمكن الحديث عن حل إذا كانت الحكومة على قدر المسؤولية وتشكل حكومة طوارئ اقتصادية ووضع الأشخاص المناسبين القادرين على التفكير بحلول مثل العمل على رفع العقوبات والاستفادة من تجارب الدول في التغلب على العقوبات والتوجه لتنشيط القطاع الزراعي الذي أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة ودمرته الحكومات المتعاقبة، وتأتي بعدها لتقول للمواطن أصمد وتبيعه شعارات للتصدي للواقع المتهالك براتب لا يتجاوز50 دولار، ونخشى أن يأتي يوم يصبح فيه الراتب لا يكفي سوى للذهاب إلى العمل!
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني