"مسافة أمان"في اللاذقية تجمع الشباب في المغترب والداخل للتصدي لـ"كورونا" (صور)

"مسافة أمان"في اللاذقية تجمع الشباب في المغترب والداخل للتصدي لـ"كورونا" (صور)

لا يخفى على أحد أهمية المبادرات الأهلية والمحلية في وقت الشدائد لسد الثغرات ومد يد العون للجهات الرسمية في جميع الظروف الاستثنائية التي عايشها البلد وليس آخرها "وباء كورونا"،حيث أقدم مجموعة من الشباب الواعي والمسؤول على إنشاء مبادرات لها الأيادي البيضاء في المساندة والدعم ومنها مبادرة"مسافة أمان"التي قام بإنشائها عدداً من الشباب السوري من أبناء محافظة اللاذقية.
وللإضاءة على"مسافة أمان" تواصلت المشهد مع هيا خيربك مؤسسة ومنسقة المبادرة المقيمة في ألمانيا حيث ذكرت أن فكرة المبادرة نشأت بعد توسع انتشار وباء كورونا في العالم عموماً وسورية حالياً في محاولة لتقديم المساعدة والدعم للحد من تفشيه وعلاج أعراضه،حيث يتركز عملنا على نشر التوعية الوقائية حول الفايروس وتأمين السبل الوقائية بداية من معقمات وكمامات التي نعمل حالياً على تقديمها في جامعة تشرين، مع تشكيل فريق طبي مجهز بالكامل للقيام بعمليات المعاينة المنزلية لمرضى كورونا وتقديم العلاج للحالات البسيطة والمتوسطة لاحقاً.
وأضافت خيربك أن فكرة المبادرة وتمويلها بدأت من قبل مغتربين سوريين ممن اختبروا الفايروس في أوروبا واكتسبوا الخبرات الشخصية والطبية خلال ذروة الانتشار وبعد تجاوزها وبناءً على تلك التجارب ورغبة منهم في مشاركتها مع أبناء محافظتهم وتشكيل فريق داعم لجهود مديرية صحة اللاذقية.
 هذا وذكر المنسق المالي واللوجستي في المبادرة الدكتور ابراهيم سعيد(دكتوراه بالكيمياء) أنه تم وضع الخطوط الأساسية لعمل الفريق وجمع التمويل الكافي لتشكيل نواة البدء بالعمل وكعامل محفز لجمع التبرعات من أبناء الجالية السورية في أنحاء العالم.
بدورها ذكرت منسق الفريق الإداري روز سيدو( مدرّسة) أن بداية العمل كان بتوزيع عدة وقائية من كمامات ومعقمات في جامعة تشرين حيث وزعت حوالي ٢٠٠٠كمامة من أصل ٦٠٠٠ على طلاب الجامعة بعدة كليات بمعدل كمامتين لكل طالب في كليتي الاقتصاد والتربية، وسيتم الانتقال للمرحلة الميدانية في العمل بتقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في منازلهم للحالات البسيطة والمتوسطة في حال الحاجة من قبل الفريق الطبي ضمن عوامل وقاية مشددة جداً لحمايتهم كمخالطين بأفضل المواصفات ودرجات الحماية العالمية،مضيفة أن العمل يتم عبر استشاريين داخل وخارج القطر في جميع الاختصاصات المعنية بوباء كورونا.
وذكرت الدكتورة هلا حبيب والصيدلاني كلود كفا وهما منسقا الفريق الطبي أن الخدمات الطبية التي ستقدم للمصابين في منازلهم عند الحاجة هي مراقبة العلامات الحيوية عن طريق الأطباء والممرضين المتطوعين في الفريق بكامل اللباس الوقائي من قياس نبض وحرارة وضغط وأكسجة وتسريب وريدي من محاليل أو خوافض حرارة حيث نتبع البروتوكول العالمي المتبع في العلاج مع تقديم الأدوية واسطوانات الأكسجين مع المحاليل والطاقم الطبي مجاناً،وسيتم تحويل الحالات الشديدة للمشافي ومراكز الحجر حسب الحالة الصحية وشدتها.
بدوره ذكر الدكتور عامر علي(طبيب قلبية مقيم في ألمانيا) أن هذه المبادرة فسحت المجال لهم كأطباء عايشوا حالات المرض وتفشيه وطرق التعامل معه والعلاج في المشافي خارج القطر وأصبح لديهم الخبرة لتقديم المشورة والدعم للتعامل مع الحالات داخل المحافظة عن طريق الفريق الطبي المتواجد في اللاذقية لتسهيل العلاج وتسريعه واتباع الطرق الصحيحة لكل حالة من خلال الخبرة التي اكتسبوها في الخارج.
وذكر المنسق الإعلامي عبد القادر نيسانة بأن عمر "مسافة أمان" لا يتجاوز الشهر وقد لاقت الدعم والتجاوب من المجتمع الأهلي والجهات المسؤولة في المحافظة لتسهيل عملهم، وسيتم  تأمين خط ساخن لاستقبال الحالات المحتاجة للمساعدة ومن خلاله سيتم توجيه الفريق الطبي لمنزل المصاب لمتابعة حالته وتقديم المساعدة،وحالياً يتم العمل والتواصل عن طريق الموقع الرسمي لمبادرة مسافة أمان على الفيسبوك.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر