12 ألف ليرة رسم لكريجة العتالة في سوق الهال.. والمحافظة تبرر!..

12 ألف ليرة رسم لكريجة العتالة في سوق الهال.. والمحافظة تبرر!..

دمشق - محمد الحلبي
ترسيم عربات النقل أو ما يعرف بالكريجات هو جديد محافظة دمشق.. فمنذ أسابيع أعلنت محافظة دمشق عن طرح لوحات ذات أرقام تشبه لوحات السيارات والدراجات النارية لكل عربة نقل في منطقة سوق الهال.. حيث كانت تعرف هذه اللوحات في السابق باسم (قوشان), أي لوحة ذات رقم, وإن كان لمحافظة دمشق أسبابها للقيام بهذه الخطوة إلا أن بعض العمال والمتعيشين وجدوا أن هذا القرار قد يقضي على أرزاقهم.. المشهد زار سوق الهال بدمشق وحاور أصحاب العلاقة (العتّالة والحمالين) وكان التحقيق التالي..

تعب المشوار
كان يتمايل بعربته متحاشياً الاصطدام بالمارة وسط سوق الهال بدمشق.. عندما حاولت محاورته فهرب مني ظناً منه أني من شرطة المحافظة, لكن عندما عرَّفته عن نفسي بأني صحفي وأريد محاورته فقط انتهى التفاوض بيننا على أن يتحدث لكن من غير أن يذكر اسمه, قبل أن يتجمع أصدقاؤه حولنا لتجاذب أطراف الحديث.. حيث توحدت رواية هؤلاء المتعيشين أن قرار محافظة دمشق مجحف بحقهم, وإن بدا المبلغ زهيداً والذي هو عبارة عن 12 ألف ليرة سنوياً إلا أن من يركب سيارة (كيا ريو) لا يدفعه في السنة, فكيف لهم أن يقارنوا عربة بعجلتين مع سيارة ذات محرك ورفاهية, فيما غمز البعض أن هناك من يحرك المياه الراكدة كي يقطعوا بعيشهم, من خلال استصدار قرار ممن بيده القرار, إذ أن هناك من يمتلك عدد كبير من العربات, ويقوم بتشغيل العمال عليها بالأجرة, ويريد إبعادهم عن السوق, وهذا ما أكده عامل آخر قال أن العربة تعود لأحد الأشخاص وهو يعمل لديه مقابل أجرة متفقٌ عليها سابقاً..

المحافظة تبرر


الأستاذ سمير الجزائرلي عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق لقطاع الإحصاء والموازنة وفي تصريحٍ له لموقع المشهد أشار إلى أن وضع اللوحات ذات الأرقام هو لإعطاء هوية لكل عربة تعمل في منطقة سوق الهال بدمشق, وذلك مقابل مبلغ 1000 ليرة شهرياً, كرسم لوقوف ومبيت هذه العربة في منطقة خصصتها محافظة دمشق بالقرب من سوق الهال, وأن هذا القرار جاء بناءً على طلب نقابة العتالة والحمل, وأن رسم هذه العربات سيشمل النوعين, النوع الأول هو العربات الخشبية القديمة والتي تستخدم للأحمال الكبيرة, والنوع الثاني هي العربات الحديدية ذات العجلتين أو ما يعرف باسم (الكريجة), أما الغاية من هذه العملية فهو حصر عدد العربات وجرده, وبالتالي كي يعرف المواطن أو صاحب البضائع مع أي شخص يتعامل..

وأكد الجزائرلي أن الجوار تقدموا بالعديد من الشكاوى من أصحاب العربات الذين يقومون بربط عرباتهم في مداخل الأبنية والطرقات, وهذا مظهر غير حضاري ويتسبب بالتلوث البصري, ناهيك عن إزعاجهم, وللعلم أن أصحاب العربات لا يتجاوزون الـ 25 شخصاً يملكون 250 عربة خشبية, بالإضافة ل300 كريجة حديدية, وهناك 140 كريجة تقدم أصحابها بطلبات أيضاً للوقوف في هذه الساحة, أضاف محدثي أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بتضخيم الموضوع زيادة عن حده, وخاضوا فيه دون معرفة أسبابه, في حين نقوم نحن بخدمة أصحاب العربات, ولم نقصد العمال الذين يعملون عليها بالأجرة, فالمستهدف من الرسم ليس الأجير بل التاجر, فهذا الموضوع عبارة عن مشروع تجاري قائم بحد ذاته, كأي سيارة تنقل البضائع..
وختم الجزائرلي حديثه أن هذا الرسم ووضع اللوحات ذات الأرقام على العربات خاص بأصحاب العربات في سوق الهال بدمشق فقط, ولا علاقة له بالأسواق الأخرى, وقد تم إعطاء مهلة لترسيم ووضع الأرقام على كل العربات, وستقوم المحافظة بمخالفة صاحب كل عربة لا يوجد عليها رقم بعد انقضاء المدة المحددة, والتي تقارب الشهرين...

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر