أفران الحسكة في مواجهة "كورونا".. و "قسد" ترفع تسعيرة الخبز السياحي

أفران الحسكة في مواجهة "كورونا".. و "قسد" ترفع تسعيرة الخبز السياحي

خاص – المشهد أون لاين 
شهدت محافظة الحسكة خلال الأيام الماضية ضغطاً زائداً في الطلب على مادة الخبز بعد أن أقرت ما تسمى بـ "الإدارة الذاتية"، قراراً بفرض "حظر التجوال"، في مناطق انتشارها بهدف الوقاية من مرض "كورونا"، فيما ذهبت نحو الاستجابة للضغوط التي فرضها أصحاب الأفران السياحية لترفع تسعيرة ربطة الخبز السياحي إلى 600 ليرة سورية.
الأفران العامة التابعة للحكومة السورية تعمل بالطاقة القصوى لتأمين الاحتياجات اليومية للمحافظة من المادة الأكثر حساسية وأهمية في حسابات العائلة السورية عموماً، ويقول مدير فرع مؤسسة المخابز في الحسكة "يوسف الحمد"، أن المؤسسة اتخذت إجراءات مشددة فيما يخص النظافة الشخصية في كامل أقسام العمل بالأفران العامة لمواجهة الأخطار المحتملة لانتشار مرض "كورونا".
الحمد خلال حديثه لـ "المشهد أون لاين"، أكد أن الأفران التابعة للدولة السورية بما في ذلك الأفران الواقعة في مناطق تنتشر فيها "قوات سورية الديمقراطية"، تمول بشكل مستمر بالمواد الأولية لإنتاج الخبز، إذ يبلغ الانتاج اليومي لأفران المحافظة كافة ما يقارب 180 ألف ربطة خبز، أي ما يعادل 232 طن من الخبز.
ولفت مدير فرع مؤسسة المخابز إلى أن الأفران العامة تستهلك يومياً 196 طناً من الدقيق، ويتم توزيع الخبز عبر المعتمدين في الأحياء والمؤسسات الحكومة وصالات السورية للتجارة والقطعات العسكرية منذ ما قبل أعمال الوقاية المتخذة لمواجهة مرض "كورونا"، إذ لا يتم توزيع إلا 10% فقط من انتاج الخبز اليومي عبر منافذ البيع المباشرة في الأفران، علما أن الأفران مستمرة بالعمل تحت أي ظرف كان ولن يكون هناك توقف لإنتاج الخبز نهائيا.
في الطرف الآخر تقف "قوات سورية الديمقراطية"، عائقاً أمام تأمين مادة الخبز للمواطن السوري، إذ أن فرض حالة "حظر التجوال"، أدى لزيادة الطلب على مادة الخبز في مناطق الريف ما تسبب بتحولها إلى مادة تباع في السوق السوداء بأسعار عالية، ويلعب عناصر "الآسايش"، دوراً كبيراً في وضع هذه العراقيل بكون غالبية التجار في الريف يرتبطون بهذه الميليشيا التي تعد بمثابة "الأمن العام"، في صفوف "قوات سورية الديمقراطية".
الأفران السياحية كانت قد اتجهت نحو ممارسة "الإضراب عن العمل"، بسبب رفع "قوات سورية الديمقراطية"، لأسعار المحروقات المكررة بشكل بدائية في المناطق التي تتواجد فيها أفرانهم، وذلك للمطالبة برفع تسعيرة الخبز على الرغم من إن رفع أسعار المحروقات لم يكن مؤثراً بدرجة كبيرة، إلا أن "قسد"، استجابة لطلب أصحاب الأفران وذهبت باتجاه رفع الأسعار لتصل ربطة الخبز السياحي إلى 600 ليرة سورية في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها المواطن في مناطق انتشار "قسد"، نتيجة لتعطل الأعمال منذ ما قبل بداية أزمة "كورونا"، وذلك بسبب القيود غير المنطقة التي تفرضها "قسد"، على السكان.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني