رعي المواشي يتحول لـ "مغامرة"... جرائم متواصلة في الشرقية والفاعل مبني للمجهول

رعي المواشي يتحول لـ "مغامرة"... جرائم متواصلة في الشرقية والفاعل مبني للمجهول

خاص – المشهد أون لاين
تعتبر تربية المواشي من المهن الأساسية في مناطق المحافظات الشرقية والبادية في سورية، إلا أن الأشهر الثلاثة الماضية جعلت من هذه المهنة مغامرة كبيرة بسبب انتشار عصابات سرقة المواشي التي ترتكب في بعض الأحيان مجازر مروعة بحق المدنيين، بهدف سرقة قطعانهم.
جرائم مستمرة 
تؤكد مصادر أهلية أن عدداً من الأشخاص الذين كانوا يرتدون الزي العسكري الخاص بـ "قوات سورية الديمقراطية"، قاموا بمداهمة إحدى المزارع الواقعة بالطرف الشمالي من مدينة الرقة، وبعد احتجاز أصحاب المزرعة في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح، قاموا بتحميل 200 رأس من الأغنام في شاحنة كانت ترافقهم، كما قامت المجموعة بسلب مبالغ مالية بالليرة السورية والدولار الامريكي تصل قيمتها إلى 6 ملايين ليرة، قبل أن تختفي المجموعة والشاحنة دون العثور على أي أثر لها وفقاً لما زعمته "الآسايش"، التي تبرأت من المجموعة لدى مراجعتها الضحايا.
كما سجل يوم أمس الأربعاء، قيام مجموعة بالسطو على قطيع من الأغنام في منطقة "الزعيلي"، بريف دير الزور الشمالي، والواقعة على "طريق الخرافي"، الرابط بين محافظتي دير الزور والحسكة، وتشير المصادر المحلية إلى أن "قطاع الطرق"، وعصابات السطو المسلح زادت بشكل كبير في المناطق التي تنتشر فيها "ٌقوات سورية الديمقراطية"، نتيجة لـ "فوضى السلاح"، الحاصلة في المنطقة المنفلتة أمنياً دون أي تدخل مما يسمى بـ "الآسايش"، التي تعد بدورها بمثابة الأمن العام في هيكلية "قوات سورية الديمقراطية"، القتالية.
وتنتشر بعض العصابات في مناطق سيطرة الدولة السورية، إذ سجل في 19 من الشهر الحالي سرقة نحو 1500 رأس من الأغنام من منطقة "الحاوي"، التابعة لمدينة "موحسن"، بريف دير الزور الواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، كما سجل في الثالث من الشهر الحالي محزرة راح ضحيتها 21 مدنياً في منطقة "معدان"، بريف الرقة الشرقي إثر عملية سطو ارتكبتها مجموعة يعتقد إنها تنتمي لتنظيم "داعش"، فيما سجل قبل ذلك بأسبوع واحد حادثتي سطو في مناطق البادية الواقعة إلى الجنوب من مدينة "الطبقة"، ومن قبلها حادثة واحدة في منطقة "السبخة"، التي تقع إلى الشرق من الطريق "خناصر – أثريا".
القطعان تختفي.. فمن الجاني..؟
يؤكد عدد كبير من المصادر الأهلية العاملة في أسواق المواشي المنتشرة في المنطقة الشرقية، أن القطعان الضخمة التي يتم السطو عليها لا تعرض في الأسواق المحلية، وغالبا ما يتم تهريبها نحو مناطق خارجة عن سيطرة الدولة السورية، أو إلى الدول المجاورة، وتذهب الترجيحات نحو استخدام العصابات المنفذة لهذه الهجمات للطرق المارة بالبادية السورية بشكل طبيعي لتصل إلى الأراضي العراقية أو عبر "مخيم الركبان"، إلى الأراضي الأردنية.
وفي حين أن الجرائم التي تقع في مناطق "شرق الفرات"، يمكن أن تنسب لعصابات ترتبط بطريقة أو بأخرى بالمجموعات المحلية المنتمية لـ "قسد"، فإن ما تشهده مناطق البادية التي تخضع لسيطرة الدولة السورية، يمكن أن يكون من تنفيذ الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "داعش"، خاصة وإن أساليب قتل الضحايا تشير إلى أن عناصر "داعش"، من يقفون وراء هذه الجرائم، مع الإشارة هنا إلى أن خلايا التنظيم تنتشر في مقار متباعدة ولم تعد تمتلك مصادراً للتمويل الذاتي إلا من خلال عمليات السطو التي تحضر في عقائد التنظيم المتشددة على إنها "غزوات"، مباحة لتأمين "الغنائم".
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني