عامر الياس شهدا: نواة الدفع الإلكتروني تأسست منذ 15 سنة وضاعت في مهب الريح

عامر الياس شهدا: نواة الدفع الإلكتروني تأسست منذ 15 سنة وضاعت في مهب الريح

عامر الياس شهدا
على خلفية ما كتبه الدكتور دريد درغام بخصوص أنظمة الدفع في لبنان وأنظمة التسويات منذ ١٥ عاماً  Pos - sygs
تم العمل على خلق هذه الأنظمة في سورية من عام ٢٠٠٤ اي من ١٥ سنه .وتم ايجاد نواة صغيره لحكومة الكترونيه .
لا بد أن نذكر للتاريخ والإنصاف .
تم تشكيل فريق في المصرف التجاري السوري يضم مهندسين ومدراء وخبرات مصرفية ومبرمجين ومدربين، كان يقودهم الدكتور درغام، وأعلم مسبقاً أن شهادتي مجروحة إلا أنني أكتب واقعاً عشته فقد كنت فرداً من هذا الفريق،
تم العمل من عام ٢٠٠٤ على التالي وتم تجسيده على أرض الواقع:
١_ اتمتة أعمال التجاري السوري بالكامل .
٢- تدريب العاملين على نظام الأتمتة وتم نشر الأجهزة الالكترونيه بكافة فروع المصرف
٣ استطاع الفريق تعديل برنامج "مايسس" البريطاني وبرنامج "الاونديماند" عندما واجهنا مشكلة أسعار الصرف فقد كان لدينا أسعار متعدده للدولار رسمي وموازي وطيران وتصدير والسوق.
٤ تبسيط الإجراءات وضغط زمن تنفيذ العملية: وصلنا لإنجاز العملية بأقل من دقيقة وألغينا نماذج ورق كانت تستنزف ملايين الليرات وهذا الأمر وفر مئات ملايين من الليرات السورية على الخزينة.
٥ إيجاد نظم للتعاملات الخارجية الاعتمادات والبوالص والتحويلات .
٦ خلق وحدة إصدار النقد الإلكتروني
٧ نظام دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف
٨ التوسع بالتجاري السوري جغرافيا افقيا وشاقوليا.
٩ نظام أرشفة ومستودعات يوفر مئات ملايين الليرات السورية على الخزينة.
١٠ نظام تراسل إلكتروني يوفر ورقاً فقط بمئات ملايين الليرات السورية .
١١ تم إصدار بطاقات إلكترونية مسبقة الدفع. ونذكر أننا قمنا ببيع هذه البطاقات في عيد الأم .
١٢ . دراسة كاملة على أتمتة محطات الوقود بسورية وربطها بشبكة  بين التجاري السوري ووزارة النفط .لضبط بيع المشتقات النفطية وعدم تهريبها . وتركيب أجهزة pos على مضخات الوقود وخلق كوى لبيع بطاقات مسبقة الدفع ضمن المحطات لشراء المشتقات النفطية .
المشروع تم إفشاله من أجل ١٠ قروش تكلفة للأسف لم يلاحظوا حينها الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع لجهة توفير كبير لطباعة النقد وعدم اهترائه ولاستنزاف القطع لاستيراد المشتقات النفطية ولم يلاحظوا أن الأمر يخلق ضوابط للكتلة النقدية لليرة السورية ويحافظ على قوتها الشرائية كان ذلك عام ٢٠٠٥
١٣ طرح مشروع الطاقة البديلة وطالبنا حينها وزارة الإدارة المحلية أن يتضمن ترخيص البناء إلزام صاحب الرخصة بتركيب طاقة شمسية للبناء . ويقوم المصرف بتمويل ذلك وفعلا طرحنا قروض الطاقة الشمسية عام ٢٠٠٧ .
١٤ . وضعنا دراسة كامله لمشروع مصرف VIP عبارة عن غرفة فيها موظف يستخدم الهاتف وجهاز الافنتايد . ليس هناك حاجه لحضور المتعامل للمصرف تتم اعمال التحويلات والدفع وفتح الاعتمادات واصدار الكفالات عن طريق الهاتف فقط .
١٥ . نظام التسويات الداخلي في المصرف sygs يعتبر نوات لانشاء نظام تسويات ضخم . يساعد كثيرا في ضبط ونشر نظام الدفع الالكتروني .
كل ما ذكر لدينا وثائقه التي تثبت صحته .جهود كبيره بذلت . وكل هذه الاعمال مضى عليها ١٥ عاماً .واليوم أصبحت بمهب الريح . كوادر وطنية قامت بكل تلك المشاريع كانت مؤمنة بشكل مطلق باستراتيجية التطوير والتحديث. فريق عمل امتلك خبرات تتفوق على الخبرات الأجنبية . هدرت كما هدرت الإنجازات . وقد يسأل البعض أين هم من كانوا يعملون بصمت؟ ولماذا لا يتم أخذ مشورتهم؟ في الواقع البعض منهم هاجر والبعض منهم أحيل للتحقيق والبعض منهم حجز عليه والبعض منهم يعمل كمحاسب في المطاعم وبعضهم الآخر يعمل كسمان في حي فقير . جهودهم السابقة امست اليوم بمهب الريح . ١٥
عاماً مضت .... واليوم يطربون مسامعنا بالدفع الإلكتروني .
ويل لأمة تهتم لما تحمله الجدران من ورق وتهمل ما تحمله الرؤوس من عقول .
وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني