أفراح عارمة!

أفراح عارمة!

المشهد بالشقلوب

قبل راس السنة باسبوع طلعت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرو "انو شباب رجاء ما حدا يقوص ويطلق نار بعيد رأس السنة…" والصراحة أنا فرحت كتير كتير لأن كلشي بعرفو كان مشارك بالحملة واعتقدت أنو الشعب كلو بدو يلتزم بهي الحملة وما رح يصير في إطلاق نار أبدا بمناسبة العام الجديد..
والساعة 12 من آخر يوم بالسنة الجديدة كنت جالس بهدوء أنا وأم بهيج وبهيج وبهيجة الله يخليهم ويخلي ولادكم عم نحتفل براس السنة وقاعدين بهدوء، وإذ بتنفتح طاقة الشيطان عنا بالحارة وبيطلع رصاص ما سمعت متلو بحرب التلاتاوسبعين ولا بحرب لبنان لما خدمت هونيك.. فكرت داعش والغبراء هجموا علينا,,

المهم جمعت ولادي جنبي وقعدنا بالكريدور خوفا من رصاصة طايشة,, لأن السنة الماضية ابن جيرانا راح برصاص راس السنة,, والسنة اللي قبلا بنت جيرانا راحت . واللي قبلا راح ابن وبنت جيرانا .. وضلينا جوا الكريدور لقرب الصبح وحطينا راسنا ونمنا..

تاني يوم فتحت الفيس بوك وشفت العالم كلها عم تسب على مطلقي النيران  والشتائم وصلت حد الأهل والأب والأم والأخت والأخ وأولاد العم وبنات الخال  وحتى هناك من شتم جيران مطلقي النيران..

استغربت لما لاحظت أنو كل الناس عم تشتم وتسب على مطلقي النيران، في حال كانت كل الناس عم تشتم فمين اللي أطلق النيران؟ مع العلم أني متأكد أن كل شخص في سوريا بين 10 إلى 60 سنة لديه فيسبوك .. مع استثناءات قليلة جدا تبعدهم أصلا عن دائرة الشك بأنهم من مطلقي النيران.

استغربت أنو العقوبة المالية اللي هدد فيها أكتر من مسؤول بالدولة، وانها رح ترتعد فرائص مطلقي النار منها.. ما أدت إلى نتيجة، ولا حتى حدا فكر أنو ممكن يخسر مبلغ كبير يخليه باقي السنة في أمس الحاجة إلى الناس

استغربت أكتر أنو المسؤولين الي بيعطو تعليمات فوريا باعتقال أي شخص تسول له نفسه انتقاده على الفيسبوك بمنشور أوبحتى أعجبني على منشور بينتقدو ما أعطو أي توجيهات أو اجراءات صارمة بحق هالقلة المندسة التي تشكل نسبة كبيرة كتير من الشعب السوري.
وواصلت استغرابي من الناس اللي بتشكي وبتبكي على الأوضاع الاقتصادية ولديها هذا الكم الهائل من الرصاص والأعيرة النارية المتنوعة، والتي لا توزع مجانا كما أعرف، واستغربت أكتر أن المشكلة تكمن في الاخلاق التي نفتقدها في هذا الوطن المعطاء على الرغم من كلشي مر عليه

 





 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر