"دريد درغام"لاتقزمو أحلامنا بالركض خلف لقمة العيش
المشهد- محلي
يحتاج تشخيص أمراض الانسان إلى طبيب أو آراء طبية لساعات أو أيام لوضع الخطة العلاجية والسير بها، أما تشخيص أمراض المجتمع فيحتاج إلى سنوات وأحياناً عقود من التفكير والجدل بين المتنورين لرسم ملامح هوية المستقبل وبرامج بلورتها. وقد يكون المتنورون مستقلين أو متحزبين. ولكن صفة المتنورين تتطلب أن تكون نقاشاتهم علنية ومقنعة لقواعدهم وللجمهور عموماً. وتصبح مهمة السياسيين تبنّي تلك البرامج (إن وجدت) وتسويقها ومتابعتها في سياسات تنفيذية بعد نيل ثقة الأغلبية. وبناء على النتائج الميدانية يعاد خلط الأوراق بطرق مختلفة حسب الظروف.
أما المجتمعات التي أدمنت العلاج بتغيير أسماء أعضاء الحكومة سواء كانوا تكنوقراط أم تيوقراط، فتستمر بانتظار معجزات الحكايات وكتب التاريخ.
وكلما ضاع الوقت والموارد والظروف الملائمة لتشخيص المشاكل الحقيقية واجتراح الحلول البديلة ترتبك المجتمعات وتتقزم الأحلام نحو تأمين الطعام والماء والنوم بحثاً عن أحلام سعيدة.