محاسب قانوني: حالة طوارئ نقدية شرط لازم لإصلاح الفشل الحكومي وإنقاذ الليرة

محاسب قانوني: حالة طوارئ نقدية شرط لازم لإصلاح الفشل الحكومي وإنقاذ الليرة

المشهد - ريم غانم

تحدث المحاسب القانوني محمد عياش عن أهم أسباب الارتفاع المستمر للدولار وعزاه إلى الأسباب التالية : 
1-  انخفاض الناتج القومي بسبب تجفيف متابعه و توقف السياحة وتعثر الصناعات التحويلية و ضبابية وضع النفط.
2-  هروب مليارات الدولارات للخارج مع المنشقين و الفارين و الإرهابيين.
3- اعتماد الموازنة بالدرجة على الضرائب المقبوضة من دخول الطبقة الوسطى لتمويل الانفاق العام في ظل التهرب الجمركي و الضريلي من التجار والمستوردين.
4-  ارتياح المركزي (غير المعلن )لوجود فرق بين السعر الرسمي و سعر السوق السوداء كونه تحقق عائد فرق تحويل من تحويلات المغتربين .
5-  اضراب مصارف لبنان و اندفاع اللبناني لشراء الدولار من اقرب مصدر وهو سوريةوبسعر مرتفع كون  المضاربين في لبنان هم مرايا اصحاب الشركات في سورية، لذا كان من صالح الطرفين انخفاض العملة مما يزيد ارباح المضاربين بلبنان كفروق اسعار عملة و ارباح الشركات بالداخل كزيادة اسعار منتجات.

كما تحدث عياش حول ادارة الازمة حيث اعتبرها من اهم مباحث علم الاقتصاد السياسي وكتب قائلاً:  
ظهر ميل المواطن السوري نحو السخرية من الواقع كنتيجة للألم شديد الممزوج باليأس ، وتقع فيه الملامة على الحكومة بسبب عجزها في إدارة الأزمة وترك الليرة للانهيار، فعلم ادارة الازمة ليس بدخيل على سورية حيث تم طرحه منذ عشرات السنوات وهناك الكثير من رسائل الدكتورة طرحت عنه ، وكان أحد أبرز رواد هذا المنهج برأيي المرحوم الدكتور ماجد شدود .
فما الذي أوصل بالوضع الاقتصادي إلى هذه الحالة؟
ما حصل أن العمل الحكومي كان يعمل كمن ينتظر "الزلزال لينتهي" وبعدها يتم إصلاح  الخراب وذلك كان خطأ قاتلا ، ففي الحالة الراهنة للتغير في سعر الصرف كان يستوجب التصريح الحكومي اليومي ليشرح للمواطن ما يحدث عوضاً عن فسح المجال صفحات التواصل الاجتماعي و " الفيسبوكين" بنشر تحليلات كيفما شاءوا لنشر معلومات قد تكون كاذبة وهدفها تحريك الرأي العام .
بالتالي خسرت السلطة المالية  سلاحا مهما بإدارة الازمة وهو بناء ثقة بين الشعب والناطق الرسمي، من يدير الحرب ضدنا لم يطلق حربا فوضوية بل هو على دراية كافية بالتكوين النفسي للشعب السوري ولعب عليه بما يناسبه...
مضيفاً وبكل أسف اكتشفت مؤخراً أن بنية شعبنا النفسية هشة كثيراً ومن السهل أن تنقاد وراء أي إشاعة مهما كانت غبية. 
ويؤكد عياش انه ربما تكون هذه المرحلة الأصعب على الشعب السوري لكونها حرب اقتصادية نفسية ، لسببين:
 أولهما محاولة شل الاقتصاد عن طريق قتل دورته الدموية والاطاحة بالعملة القومية
 والثاني تدمير البقية المتبقية من النفوس والاعصاب عن طريق الترويج للمجاعة..
وهي مرحلة بحاجة إلى مستوى عالي من إدارة الأزمة.
وختم حديثه بالقول هذه الأزمة سوف تزول لكن بخسارات هائلة لكنها بحاجة إلى خطة حكومية عالية وقرار سياسي ضخم، ولن تنقذها "بوستات الفيس" وتصريحات الخبراء على التلفزيونات ولا بمكالمة هاتف من محطة اذاعية مع حاكم السنترال!
 فهي أزمة حقيقية يلزمها ادارة علمية ، وقرار كبير وجريء (( كالتعويم أو قرار بالتمويل من العجز أو الاقتراض الدولي أو اغلاق الحدود أو باستعادة الودائع أو بتجميد حركة المصارف الخاصة ومكاتب الصيرفة المشبوهة)) ، وربما قرار أكبر على مستوى إعلان حرب على المضاربين وحالة طوارئ نقدية واعادة تفعيل المحاكم الاقتصادية تحت حماية سيادية عليا..
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني