الفانوس الأخضر والأربعون حرامي

الفانوس الأخضر والأربعون حرامي


المشهد بالشقلوب
الدولار الأمريكي مالئ الدنيا وشاغل الناس، أصبح سيرة على كل لسان، ومذكوراً في جميع منشورات الحائط لدى الشعب السوري على الفيسبوك، حتى لو كتبوا عن كرة القدم أو عن أعشاب التداوي في الطب الصيني.

لا أدري لماذا يهتم الناس جداً بالدولار، على الرغم من أن حياتهم كانت قبل ارتفاع الدولار تعيسة، والاختلاف فقط هو أن التعاسة زادت قليلاً، فلا الحرارة انخفضت بشدة، ولا الشمس غابت ولا العصافير توقفت عن الزقزقة .. غريب أمر هذا الشعب الجاحد الذي لا يقدر النعمة ولا يشكر حكومته على عطاياها.

نعم نحن شعب جاحد وعلينا أن نشكر حكومتنا الكريمة صباحاً ومساء .. وقبل وبعد الطعام .. وأثناء وبعد الخروج من المرحاض .. وبل حتى لو أننا شكرنا حكومتنا كل ما حرك الكلب ذيله لما وفيناها حقها علينا.

لاحظ عزيزي المواطن الناكر للجميل أن هذه الحكومة متفضلة عليك بأنها قررت أن تدير أمورك المعيشية التعيسة، وتتحمل كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقها .. حتى لو أنها لم تكن من اختصاصها .. أفلا تخجل من نفسك عندما ترى أحد الوزراء يتولى وزارة الطاقة على الرغم من كونه طبيب أسنان .. ألا تشعر بأنك حشرة وانت ترى وزير آخر يتولى وزارة تلو أخرى على الرغم من أنه يحمل شهادة طبيب بيطري.

نعم نحن لا نقدر ما لدينا .. هل رأيت خطة الحكومة الذكية الخارقة بعدم التعليق على ارتفاع الدولار أو الحديث عنه وكأن الأمر في الصومال .. نعم حتى يموت أعداء الوطن بغيظهم ولكي يعرفوا أن مخططاتهم الدنيئة والقذرة لن تنال منا .. مهما متنا من الجوع ومهما تبهدلنا على زوايا الشوارع.

عزيزي المواطن لعلك لم تلاحظ حتى الآن الخطة الأذكى من الخطة السابقة بأن وكلت حكومتنا أمر محاربة ارتفاع الدولار لعدد من رجال الأعمال السوريين. والذين بالفعل نجحوا بمحاربة ارتفاع الدولار .. فهل تعلم عزيزي المواطن أن الدولار كان سيصل إلى 750 ليرة و5 قروش بدلاً من 750 ليرة لولا التدخل الشجاع من هؤلاء التجار.

بالمناسبة إبني بهيج اقترح حلاً لا أعرف لماذا لم يخطر حتى الآن على بال الحكومة .. وهذه الفكرة قد تضرب المؤامرة الكونية على الليرة السورية ما بين فخذيها وعلى الحجاب الحاجز في القفص الصدري .. إبني بهيج اقترح أن نلغي التعامل بالليرة ونتعامل فقط بالدولار .. وبهذه الطريقة سنقطع الطريق على جميع أعداء الوطن.. ولن نتيح لهم المجال للتلاعب بقوت الشعب.
 

 

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر