في بيتنا تلفزيون

في بيتنا تلفزيون

المشهد بالشقلوب

علاقة عضوية باتت تجمع رمضان الذي ودَّعناه منذ فترة قريبة وجهاز التلفزيون!
أصبح الثاني تيرمومتراً للأول وناظماً له منذ زمن ليس بالقليل، فالإفطار والسحور باتا مرتبطين بالأذان الذي يمر على الشاشة وكذا مواقيت الصلاة ولكن، هناك ما هو أهم، يمر على الشاشة خلال ساعات اليوم يجعل الصوم فعلاً مرتبطاً به لا بل صار هو معنى الشهر الفضيل..
إنها الدراما يا سادة، هل من رمضان بدونها؟ لا!
سباق محموم لُبّه أو لنقل سيده المفهوم الاستهلاكي، من يحصّل قناةً أفضل ومن يستقطب جمهوراً أكبر وإعلاناً أكثر وهذه العلاقة التبادلية باتت فيصل النجاح.
تعالوا بعد هالمقدمة الفصيحة المستثقفة نترمضن، نشوف تلفزيون بيتنا الرمضاني الأخير كسوريين عايشين مسلسل حربنا المكسيكي اللي مالو نهاية قريبة.
قال يا سيدي تعافت الدراما السورية، أحيه على قولت المصريين.
إي بدا أحيه،
ليش؟ لأنو كإنتاج سوري، بمصرياتنا يعني مافي غير ٣ شركات فعلية والتلاتة ما باعوا.. أيون...
مؤسسة الإنتاج بلا ما نحكي لأن ممكن تصيبك بواسير من متابعة أعمالا وأنت نسيان حالك قاعد من مللك، صانع مسلسل كل ما حكي عن مسلسله بيقلك السينما في بيتك! والله دورت أنا ع السينما بالبيت كل ما يطلع مسلسلك وما لاقيها، والألذ أنو اذا غبت عن مسلسلك ٣ حلقات بكلمتين من جارتنا هي وعم تشطف بتلخصلي اللي راح عليي، أحلى سينما...
صانع مسلسل تاني شغلته عالسوشيال ميديا يبارك لغيره ويمدح أعمالن، لك عم ينافسوك هدول لك ابني، فظيع تواضعك، مذهل، شي متل تواضع الفراشة.
باقي أعمال المؤسسة بيشبهو الصيام بالشوب، بيعملوا دوخة ولعية.
الشركتين الباقيتين، بيشتغلوا بمبدأ الجكارة، عندك كوميدي والله لأعمل متله، بوليسي! خود مني متله!
طبعا الشركتين ما باعوا، وحدة اختارت العمل بمبدأ الأمان وكان لها ما أرادت بعمل محترم صحيح صناعه متل بيت فستق، أحلى كاتب ، أكبر مخرج، نازلين تحيات عالفيسبوك.
الشركة التانية بتنتج ألوان، كمان مسلسلها استقطب حضور بس صناعه همهن كان أنن الأول عاليوتيوب!
وبيقلولك الدراما تتعافى! أحيه.
معناتا طلع معنا أنو من الدراما المعمولة شغل إيد عنا بالبيت في عملين حققوا حضور وسينما في بيتك. هي كل القمحات!
منجي للمصوّر بسورية أو المعمول، غير معمول العيد، بإيديين سورية مطعمة ببعار عربي.
وهنا يتصدر المشهد، رامبو، صانع الصمت!
هاد لحاله حكاية، مع كل حلقة من مسلسله التراجيدي الناجح عندو حلقة كوميدية فاشلة عن بطولاته الشخصية عالفيسبوك!
العالم احتارت تحضر المسلسل أو تحضره!
بتطلع حلقة فيا تشويق، بيخلع بوست تشويش قصدي تنويه بنفسه أنو هو بطل التشويق بالحلقة!
لك خالي خلي مطرح لبطلك اللي مستعير صوت الوسوف وزورة دي نيرو أو لبطلك التاني اللي بيشير بوست ناطور البناية طالما عم يمدحه! حتى شيرلك بوستك اللي فاقعه فيه نص مديح ونص شتيح (عكس المديح) طبعاً مافيك تمدح غير نفسك..
المهم حكاية رامبو انتهت إنو صاحب المال أصمته ببيان من كعب الدست، خلا يصير معه صمات سكته رمضانين لقدام
"نحنا الأول ع اليوتيوب، نحنا الأول ع اليوتيوب"
لعمه هدول صاروا يمروا حتى بقلب كتاباتنا، كمان تاركين مسلسلن وعاملين همروجة فيسبوكية المهم يحصلوا أكبر عدد لايكات وبوستات مديح!
ع فكرة، في مسلسل صنع بأيادي سورية ومرّ بلا بهرجة وصرعات، أنا ما شفته، بس كأنه ترك أثر لطيف عند الناس ومنحيي صنَّاعه والوسوفي اللي فيه انن ما لجؤوا للاستعراض بأشكاله، تركوا ذئابهن تحكي عن حالا...

وملخص القول أنو صرنا عاجزين عن إنتاج دراما تدافع عن حالا لحالا، صار لازم نعمل ستربتيز عالسوشيال ميديا لنجمعلا ونحشدلا حضور وهمي، أو منروح لعند عكيد الصحافة الفنية اللي بيكتب بصحيفة في بلد جار ركب ع صناع درامانا، هاد العكيد برمضان بيصير نجم، أنجم من صناع الدراما لأنه بقلمه يعلي ويُسقط، وهو قاعد بمقهاه المفضل والصناع تصطف لمغازلة قلمه.

مين نحنا؟ هاد السؤال اللي موجعنا!
اللي عاجزة درامانا تطرحه، لأن عم تفكرنها تبيع!!! أو لأن همها تسب الدولة (نوع من البيع) أو مأنتجتها الدولة اللي لازم تسكر هالدكان حكماً أو تحترمنا وترفع إيدها الرقابية عنو وتجبلو ناس بتحترمه تديره (مؤسسة الإنتاج).
تبيعي شو؟ في حدا بيفكر يبيع وهو عم يموت!!!
الأحرى أنو يفكر يداوي حاله، يطبب جراحه أو حتى ينكأها...
وبالنهاية، صناع الهيبة وخمسة ونص وحرملك، ما تعبوا حالن حتى يكتبوا منشور عالسوشيال ميديا، لأن بيعرفوا مين هنن وشو عم يعملوا ومتربعين ع عرش المشاهدة في هذا الزمن الرديء.
زمن تستبيح به الرداءة وجه الجمال.

"اتحاد فوتبول الكومنمبول" قريباً
 

                                                                                          

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر