لأول مرة في سورية تطبيق مقياس الذكاء العالمي "ستانفورد" في مدراس ريف دمشق

دمشق - خاص
في خطو تهدف للكشف عن نقاط القوة ومكامن الضعف لدى الطلاب السوريين أطلق مركز القياس والتقويم التابع لوزارة التربية ولأول مرة في سورية مشروع اختبار الذكاء العالمي "ستنافورد بينيه" في الصورة الخامسة، حيث بدأ تنفيذه في عدد من مدارس دمشق وريفها.
آلاء مشوح منسقة الدمج بدائرة البحوث في تربية ريف دمشق أكدت في تصريح خاص أن هذا المشروع كبير وضخم وسيكون له أصداء إيجابية على أرض الواقع كونه سيكون سلاح فعال في يد المرشد النفسي الذي سيطبق البرنامج على الطلاب، والذي بدوره سيوجه هذه الحالات حسب قدراتها.
مضيفة هو اختبار ذكاء عالمي يقيس القدرات العقلية من عمر سنتين الى ثمانين عاماً، يتضمن أشكال هندسية وصور مكعبات وثلاث كتيبات لقياس الذكاء اللفظي والغير لفظي، كما يتميز بتطبيقه على البيئة السورية التي بدروها ستساعدنا على معرفة صعوبات التعلم بالمدارس والتخلف العقلي والمتميزين والموهبين من الطلاب، حيث تم بشكل مبدئي تدريب ما يقارب 27 مرشد نفسي من قبل مركز القياس والتقويم والذين باشروا بدورهم بتنفيذ المشروع ضمن عدد من مدارس محافظة ريف دمشق.
كما اعتبرت مشوح أن تنفيذ هذا الاختبار سيحقق تغير ملموس في تطوير العملية التربوية والذي سيكشف عن نقاط القوة والضعف لدى طلابنا.
من جهتها وجدت المرشدة النفسية تمام سلامة في مدرسة زهير بدران في صحنايا أن هذا المشروع حقق الغاية المرجوة منه فهناك استجابة كبيرة جداً من الطلاب وكان هناك تفاعل رائع ، كما أنني تفاجئت بمدى تفاعل الطلاب مع هذا الاختبار، وعليه سيساهم بتنمية قدرات الطلاب بشكل كبير من كافة الجوانب، فنحن نقيم من مختلف الجوانب في المعلومات والرياضيات والأنماط والاشكال، والتي تبين لنا مكامن الموهبة لدى هؤلاء الاطلاب، لذا فهي تجربة جيدة جداً ونادرة وستضفي نوعاً من الحماس على الطلاب والمعلمين كي يطوروا قدراتهم الذاتية، فهو أول طريق ليعرف الشخص قدراته في المستقبل.
بدورها سلوى صادق مرشدة نفسية من مدرسة الأزروني في ريف دمشق قالت أن هذا الاختبار فرصة جيدة للكشف عن صعوبات التعلم ضمن المدارس، وللبحث عن الموهبين والتعرف على قدرات الطلاب وتوجيههم للأفضل بالتوازي مع التعامل معهم بالطريقة الصحيحة التي تناسب كل مقدرة، مؤكدة أن هذه التجربة لا تزال في بداياتها لكنها ستحصد نتائج ملموسة مع مرور الوقت، وسيكون لها نتائج رائعة للكشف عن الصعوبات بشكل علمي.
الطلاب الذين خضعوا لاختبار ستنافورد في عدد من المدارس أكدوا على أن هذه التجربة أضافت لهم الكثير من المتعة والفائدة، فهي أضافت لهم الكثير من المعلومات وطورت من قدراتهم للأفضل، وساعدتهم على كشف نقاط القوة لديهم.